قال دكتور أكاديمي وباحث سياسي جنوبي إن التقدم الذي تحرزه قوات السلطة الشرعية في الساحل الغربي، واقترابها من المخا بحوالي خمسة كيلومتر ، يأتي ضمن الانتصارات المحققة في الساحة الميدانية . وقال الدكتور علي صالح الخلاقي :"الحديث عن الانتصار الباهر الذي حققته قوات السلطة الشرعية في جبهة المخا يثير الإعجاب والإدهاش معاً، خاصة وأنه يأتي امتداداً لتلك الانتصارات التي تمت في منطقة ذوباب وتصفيتها من كافة الجيوب والقناصين وكذلك محيطها الجبلي، ثم تم تأمين تقدم القوات بتنسيق مُحكم وإعداد نوعي ودعم جوي أعطى أفضلية لقوات السلطة الشرعية وهي الآن على بعد مسافة قرابة خمسة كيلومترات ويتم الآن التهيئة لاقتحام مدينة وميناء المخا الاستراتيجي لإحراز النصر الحاسم في هذه الجبهة الهامة التي طالما شكّلت رئةً تنفس منها الحوثيون لتهريب الأسلحة وكذلك لتهديد الملاحة الدولية في باب المندب". وعن سؤال المذيعة حول كيف سيعود هذا على الانتصار على قوات الشرعية مع أهميته المخا الاستراتيجية ؟..أجاب د.الخلاقي: لاشك أن أي انتصار في منطقة استراتيجية هامة كذوباب والمخا الآن الذي بات تحريرها وشيكا ويتم وضع اللمسات النهائية خاصة وأن هذا الانتصار بقدر ما يعزز من معنويات قوات السلطة الشرعية والمقاومة فأنه في المقابل يُحبط معنويات الانقلابيين وهذا ما تجلى أيضاً في الهروب الجماعي للكثير من عناصرهم ناهيك عن أولئك الذين لقوا حتفهم في هذه المعارك من القتلى أو الجرحى وكذلك من تم أسرهم. وكذلك لا شك أن هذا الانتصار هو حافز لمواصلة الخطة الاستراتيجية لتحرير الساحل الغربي بمجمله وصولاً إلى الرئة الكبرى التي ما زالت في قبضة الحوثيين وهو ميناء الحديدة ، وهذا بات الآن هدفاً قادماً بعد تحرير المخا .