إن مسؤولياتنا الاخلاقية أمام تضحيات الشهداء وثوابتنا الوطنية تلزمنا إعادة ترتيب أنفسنا ، واجب كل القوى الثورية المؤمنة بخيار التحرير والاستقلال على اختلاف طرقها وتوجهاتها مهما كانت، فالاختلاف الذوقي والفكري لا يفسد الثوابت والاهدف خاصه إذا كان المنطلق عدم المساس او التفاوض بها . فالمرحلة قد استغرقتنا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، من استثمار تضحيات شهداء الثورة واستحقار عقولنا في الترميم السياسي لما يسمى الشرعية اليمنية واستعباد عواطف شعبنا . من هذه المواقف وتلك نستجلي الأهمية الكبرى لالتزام القوى الوطنية بأخلاقيات وادبيات الثورة واهدافها الوطنية للانطلاق والبحث عن تشكيل علاقات فيما بينها بصورة او بأخرى لإيجاد تدابير سياسية تخدم قضية استحقاق شعبنا السياسية، ودور المقاومة الجنوبية الذي تعاني ضغطا متواصلا في شؤونها متأثرة بالواقع السياسي او التسيس المرحلي الهادف الى استنزاف طاقاتها ومواهبها وإحباطا ليتسنى للقوى المسيسة السيطرة النهائية على القرار السياسي وكما يملك آخرون قرار المال ومع غفلة ضاربة على العقول وارضا إجباري بالواقع المعلول لفرض خيارات قادمه على شعبنا . فالنظر الى القيادات السابقة ان تجتمع على الهدف لتقوم بهذا الدور لايدل على سلامة عقولنا من حيث المنطق بل على علل وامراض تفشت فينا .