طالعتنا صحيفة "الحياة" في عددها الصادر يوم الاربعاء الموافق (25 يناير ) في تقرير نسب لشخصية مجهولة وغير معروفة في الوسط الإعلامي كني ب عادل عبدالله،، التقرير كان بعنوان (مكوّنات الحراك اليمني الجنوبي تعود إلى الاصطفاف والحكومة تتحرك لرأب الصدع)
حمل التقرير مغالطات جمة أراد المعد من خلالها الإساءة للحراك الجنوبي بالتزامن مع الانتصارات التي يحققها انصاره في الجبهات حيث كان الأمر أكثر لفت للنظر هو الادعاء بان الحراك الجنوبي لا يملك زمام أمره وتقسم تبعيته الى أربع جهات هم في الأساس اعدائه اللدودين -( عفاش والحوثي ، وايران، والاخوان )،،!
قد نتفهم نشر مثل هذه المغالطات في صحف عفاشية أو حتى إخوانية كون الإخوان يرون في انتصارات الحراك والمقاومة الجنوبية إحراج وتعرية لهم،،
لكن الغير مقبول أن تقبل صحيفة رائدة ك الحياة بنشر بعض الاخطاء والمغالطات الصارخة التي للأسف تضمنها التقرير كما نجد أنه من الغريب ان المحرر لم يتحقق من هذه المعلومات التي برهنت عكسها الأفعال كون ما تم نشره أساء بشكل صارخ للحرك الذي انبثقت المقاومة الجنوبية من رحمه وكانت ومازالت السياج الفولاذي ودرع الجنوب والجزيرة الحصين الذي تحطمت على اسواره مؤامرات إيران ولقنت عفاش والحوثي دروس لن ينسوها، ومازال ابطالها يذودون عن الأرض والعرض والعقيدة ويحققون انتصارات شهدت لها كل ارجاء المحيط والإقليم في مختلف الجبهات آخرها معركة ذوباب والمخا التي قدم من خلالها أهم قيادات الحراك وخيرة شبابه وأزهاره قرابين تضحية وعز في ميادين الشرف والبطولة حيث كان آخر الشهداء من القيادات القيادي بالحراك الجنوبي العميد عمر الصبيحي الذي استشهد في معركة تحرير ذوباب ،،!
وللأسف فان معد التقرير ان من يتهم الحراك بالعمالة لإيران بعد كل تلك التضحيات التي تقدم أصبح كمن يحاول قطع الحديد بالثلج، حينها يذوب الثلج ويبقى الحديد ،،
ما نأمله من صحيفة رائدة ك الحياة أن تؤخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار كي لا يتحول التصور في اوساط الحراك والمقاومة الجنوبية أن الصحيفة تفتقر للموضوعية عندما يتعلق الأمر بالتغطية الصحفية للأحداث في الجنوب .