قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في تغريدة إن اليمن يتخبط في دوامة من العنف والصراعات السياسية، إلا أن هناك ملامح واضحة للخروج من الأزمة عبر المقترح الذي تقدم به ويرتكز على متطلبات طرفيها. وأضاف أن من لا يرى غير الحل العسكري سبيلا في اليمن يزيد من معاناة اليمنيين ويساعد على تزايد خطر الإرهاب. وكان ولد الشيخ قال في جلسة لمجلس الأمن بشأن اليمن، إنه تم الانتهاء من وضع الترتيبات لعقد اجتماع تحضيري يشمل ورشة عمل مدتها خمسة أيام. وأضاف أن من يحضر الاجتماع ممثلون عن أطراف النزاع في اليمن للخروج بخطة عملية مشتركة لتعزيز عملية وقف القتال، تمهيدا للتباحث في حل سياسي شامل. وكان المبعوث الأممي قد زار قبل أيام عدنوصنعاء للقاء أطراف الأزمة اليمنية، ودعا خلالها ممثلي الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح إلى الدخول في مناقشات تفصيلية بشأن انسحاب قواتهما وتسليم الأسلحة كجزء من اتفاق السلام الشامل الذي يعمل على تنفيذه. وقد رفض ولد الشيخ الالتقاء بمسؤولين في ما يسمى حكومة الإنقاذ التي شكلها الحوثيون وصالح. وكان قد عرض الاثنين الماضي مبادرة لحل الأزمة على الرئيس عبد ربه منصور هادي في العاصمة المؤقتة عدن، وأوضح أن مبادرته تتضمن شقا سياسيا وآخر أمنيا، وتنص على شرعية الرئيس هادي. من جهته، جدد هادي في لقائه مع ولد الشيخ أحمد رفضه أي مبادرة أو تفاوض مع الحوثيين وصالح إلا وفق المرجعيات الثلاث، وهي: القرار الأممي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني. وقال المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الخميس 26 يناير/كانون الثاني، إن تشكيل الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح، لحكومة في صنعاء، عقد جهود إحلال السلام. وشدد المبعوث الأممي على أن الميليشيات لم تقم بأي خطوات لانجاح خارطة الطريق. وأضاف إسماعيل ولد الشيخ، خلال إحاطته إلى مجلس الأمن حول آخر تطورات الأوضاع في اليمن، أن الإجراءات الأحادية تعرقل الحل في اليمن. وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في اليمن استمع خلالها إلى إفادة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. كما سيعقد مجلس الأمن، الجمعة، جلسة خاصة ومغلقة بشأن تقرير لجنة العقوبات النهائي، الذي من المقرر أن يتم خلاله التمديد للعقوبات بحق صالح ونجله أحمد وعبدالملك الحوثي زعيم أنصار الله وأشخاص آخرين. كما طالب المبعوث الأممي إلى اليمن، المجتمع الدولي بالضغط على الأطراف اليمنية لوقف القتال، وقال إن حل الأزمة اليمنية لن يكون من الخارج بل من داخل اليمن. وأكد ولد الشيخ أحمد أنه لا يمكن للحل في اليمن أن يكون عسكريا، معرجا بالقول إن نجاح وقف الأعمال القتالية سيعزز فرص السلام، مبينا أن اليمن يتخبط حاليا في دوامة من العنف والصراعات.