تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقديم الدعم والمساندة لقطاع التعليم من أجل الارتقاء بمستوى العملية التعليمية وتصحيح مسارها في المدن اليمنية، التي تمر بأوضاع استثنائية.
وافتتح مدير عام البريقة هاني اليزيدي، أمس، مختبراً خاصاً للحاسوب في إحدى المدارس عقب تجهيزه بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ضمن جملة من المشاريع التأهيلية للمنشآت التعليمية في مدينة عدن.
وأطلع اليزيدي على مكونات المختبر الذي أقيم في مدرسة «صافر الأساسية» والذي يضم 29 جهازاً، بالإضافة إلى التجهيزات الفنية. وأشار اليزيدي إلى أهمية مختبر الحاسوب لكونه سيساهم في تنمية قدرات ومعارف الطلاب والارتقاء في العملية التعليمية، مثمناً جهود دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها اللامحدود في مختلف المجالات الخدمية خاصة قطاع التعليم.
من جانبه، أوضح مدير مكتب التربية بالمديرية الخضر بجلة، بأن المختبر يعد الأول في مدارس التعليم الأساسي بالمديرية، داعياً الطلاب إلى الحفاظ على الأجهزة والاستفادة القصوى منها.
ورفدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مدارس عدن بأكثر من 1600 جهاز كمبيوتر على دفعتين ضمن مشروع متكامل للارتقاء بمستوى العملية التعليمية وتحسين مخرجاتها. وثمن عدد من مديري مدارس عدن المساعدات المتواصلة التي تقدمها الإمارات وهيئة الهلال الأحمر من أجل تطبيع أوضاع المدارس وتأهيلها بعد تحرير المدينة من سيطرة الميليشيات الانقلابية التي دمرت البنية التحتية، مشيرين إلى أن الهيئة لها بصمات واضحة من خلال ترميم وتأهيل 154 مدرسة وروضه أطفال وتأثيثها ورفدها بالإمكانات المتاحة بهدف النهوض بالتعليم نحو الأفضل.
وفي السياق ذاته، تسلمت مؤسسة الكهرباء في مدينة عدن، مساعدات جديدة لدعم قطاع الكهرباء مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار المساعدات المقدمة لتحسين قطاع الطاقة في المدينة.
وأفاد مسؤولون في المؤسسة بأن المساعدات تتضمن قطع غيار وتجهيزات متنوعة خاصة بصيانة محطة «الحسوة» المركزية والشبكة العامة بكهرباء عدن، إلى جانب زيوت ومحولات وأسلاك ضغط عالٍ، وأكد المسؤولون أن هذه المساعدات جاءت ضمن الخطوات المتواصلة التي تقدمها الإمارات لدعم قطاع الكهرباء في عدن وتحسين أداء الشبكة العامة. وأشار القائمون على إدارة الكهرباء أن هناك شحنات أخرى من المساعدات الخاصة بالصيانة ستصل قريباً، وأن هذه المعدات ستساهم في استمرارية التشغيل في محطة الحسوة المركزية، ورفع الجاهزية التشغيلية.
وأكد مدير كهرباء أبين، المهندس أحمد علي دحه، أن الدعم السخي المقدم من قبل دولة الإمارات ساهم في رفع معاناة الأهالي من الانقطاع المتكرر الذي شهدته المحافظة خلال الشهور الماضية. وأضاف أن معدل ساعات انقطاع التيار تقلص بشكل كبير، وهذا يعود لتشغيل المولدات الكهربائية التي قدمتها الإمارات ضمن مشروع المحطة الإسعافية لتحسين مستوى توليد الطاقة الكهربائية والتخفيف من معاناة المواطنين، مشيراً إلى أن مولدات الدفعتين الأولى والثانية دخلت الخدمة في إطار محطة «جعار» الكهربائية، وأن المؤسسة في انتظار الدفعة الثالثة خلال الفترة القريبة القادمة.
وتشهد محطات الكهرباء في ساحل حضرموت، أعمال صيانة متواصلة للمولدات الكهربائية، في ظل استمرار وصول المساعدات الإماراتية الرامية لتحسين مستوى الخدمة.
وأكد مدير عام كهرباء ساحل حضرموت المهندس مانع يسلم بن يمين أن هناك أعمال تأهيل وصيانة للمحطات والمولدات بمساندة الأشقاء في الإمارات الذين يقدمون دعما متواصلا في سبيل تعزيز الطاقة وتحسين هذا القطاع الذي يشهد تدهوراً كبيراً، مضيفاً أن قطع الغيار التي وصلت ستساعد في أعمال الصيانة والتأهيل للمحطات التي يجري العمل عليها استعداداً للصيف القادم. وأكد بن يمين أن الإمارات وضعت بصمات بيضاء ناصعة ستظل خالدة في ذاكرة المدينة، شاكراً هيئة الهلال الأحمر الإماراتية على الجهود الإنسانية المبذولة في إعادة الحياة للمدينة، وكذا تقديم مشاريع البنية التحتية بحضرموت.
