في ذكرى النكبة لحرب 1948م في فلسطين والتي تصادف 15/ مايو 2017م القادم ، تكون القضية الفلسطينية وثورتها المتواصلة على طريق اقامة الدولة الفلسطينية تكون قد بلغت هذه الذكرى 70 سنة ( 1948م - 2017م ) - وعلى مدى العقود السبعة المنصرمة قدم الشعب الفلسطيني قوافل من الشهداء والجرحى ، ومئات الالاف من المشردين وخلال هذه العقود شاركت الامة العربية وفي الطليعة منها مصر العرب اكثر من سته حروب ضد الكيان الصهيوني المدعوم امريكياً عبر حروب 1948م ، 1956م ،1967م ، وحرب الاستنزاف في جبهة سيناء 1968م - 1970م ، ثم حرب العبور لقناة السويس 1973م ، وكذلك حروب مقاومة الغزو الصهيوني في لبنان 1982م - 2006م في جنوبلبنان ، والحرب على غزة 2008م . - ومشروع اقامة الدولة الفلسطينية على حدود4 حزيران 1967م ، عبر سياسة الاخذ بالممكن .. وعلى طريق الصراع الطويل و الوصول إلى المطلوب لانه صرع وجود بين الشعب العربي الفلسطيني وامتة العربية و المشروع الصهيوني ، وليس صراع حدود . - وهذا الشعب الفلسطيني الصامد بوجه القتل و التدمير الصهيوني لمنازله و مدنه ، والتهويد للارضه ولمعالمه ، ومقدساته وعبر العنصرية الاسرئيلية وجحافل المستوطنين ومستعمراتهم الطامعة بارض كل فلسطيني جوراً وعدوناً . - والشعب الفلسطيني حقق مكاسب على ارضه بقبول عضويته في المنظمات الدولية التابعة لها ،وقرار مجلس الامن الرافض للاستيطان والمستوطنات وإلى جانب مشروع قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وباجماع دولي غير مسبوق في اوئل يناير 2017م ، وكذلك مؤتمر باريس الدولي المعزز لقرار مجلس الامن الدولي سالف الذكر وذلك في 15 يناير الماضي ، وهو المؤتمر الذي ادان اسوار الاحتلال الصهيونية المقامة على ارض فلسطين وعلى حدودها الشرقية ومع دول الطوق العربية ، مع مصر والاردن وسوريا وحتى جنوبلبنان ،. - ان تحارب سبعون سنة مضت تؤكد ان قيام مؤتمر دولي مقرر لسياسة عادلة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتجبر الصهاينة على التعامل معها ، لاسيما امام تلك السياسة الصهيونية المغتصبة للارض الفلسطينية والطامعة بالقدس ، والمحبطة لقيام الدولة الفلسطينية المنشودة ، لاسيما أمام سياسة تأييد الإدارة الامريكية الجديدة بقيادة ترامب ، والمرتقبة تداعياتها في الاشهر القليلة القادمة .. وهو الامر الذي يأتي وسط تداعيات وحروب عربية - في سوريا ، وليبيا واليمن ، وعودة مناطق النفوذ الغربي عبر الحلف الاطلسي إلى شرق السويس ( الخليج العربي) و حتى شواطئ ليبيا على البحر المتوسط المعلنة محطاتها في 2017/1/31 م. - ذلك بان وسط سياسة دولية واقليمية تستهدف مصر ودورها العربي عبر عنف الاخوان المسلمين ، والقاعدة وداعش في سيناء وحتى حدودها الغربية والجنوبية مع ليبيا والسودان ( خلال السنوات الاخيرة ) - وامام تلك المخاطر المكثفة بفلسطين عبر التهويد و الاستيطان والدعم من المحافظين الامريكان الجدد عبر ترامب ...لابد من تنادي عربي واسلامي ودولي مساند للحقوق الفلسطينية ودولته المنشودة وعاصمتها القدس وإزالة الاستيطان دون هوادة او تاخر. - من هنا ينبغي مواجهة تلك المخاطر والتحديات بموقف داخلي فلسطيني ينسجم مع كفاح وثورة الشعب الفلسطيني عبر الاتحاد الوطني الفلسطيني وانهاء اثار الانقلاب الداخلي لحماس في غزة وبما يحقق التوافق والشراكة الوطنية الفلسطينية ... ودون تلك او مساومة من اي طرف ، ان اقامة الدولة المدنية في كل قطر عربي وحماية الحقوق الفلسطينية من اولويات كل عربي في حالنا الراهن . وهذا الامر يحتاج إلى دعم ومساندة عربية رسمية وشعبية ، عبر الدور القومي لمصر العرب ، واعتبار المساس بحدود فلسطين في4 حزيران 67م ،والقدس ، وازالة المستوطنات واقامة الدولة الفلسطينية المتكافئة مع إسرائيل هي قضايا الحد الادنى .. وذات صلة باحداث وظروف وتضحيات مصر العرب في فلسطين ... وكذلك سائر الأنظمة العربية الاخرى وفي المقدمة منها دول مجلس التعاون الخليجي . ولم يعد الصمت من الدول العربية الكبرى مقبول امام تلك المخاطر وافاقها وإدانة سياسة ان يعطى من لا يملك إلى من لا يستحق من ارض فلسطين . لاسيما ودعوة الرئيس الامريكي الجديد ترامب لرئيس الوزراء الصهيوني لزيارة امريكا و تناسق اطماعهم بفلسطينوالقدس والمستوطنات على الابواب في 2017/2/15 م . ان كل الانظمة العربية الفاعلة والاطراف السياسية العربية ومنظمات المجتمع المدني العربية وسائل النخب والمثقفين مدعوين إلى المبادرة والتنادي عبر شتى الوسائل إلى اقامة اتلافات وطنية وقومية مناصرة لفلسطين وضد كل من يحاول ان يعيق إقامة دولتها الفلسطينية القادمة وعاصمتها القدس وبعد أزالت كافة المستوطنات الاسرائيلية على ارض فلسطين .