لا مؤشرات تبدو واضحة حتى الآن نحو إعلان موعد محدد تنطلق فيه فعاليات المؤتمر الحضرمي الجامع . ورغم أشهر من العمل المستمر الذي تبديه لجان العمل في هيئات المؤتمر بفندق حضرموت بمنطقة خلف وبإشراف مباشر من السلطة المحلية ممثلة بمحافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك والوكيل الأول للمحافظة ورئيس حلف حضرموت الشيخ عمر بن حبريش. إلا أن انتقادات حادة يتعرض لها أعضاء لجان العمل في المؤتمر حالت دون انعقاد المؤتمر الذي قرر أن يكون في موعد محدد ليتم تأجيله إلى أجل آخر بغية الوصول إلى اتفاق شامل بين جميع أطياف العمل والمكونات الفاعلة في الداخل الحضرمي وفي المهجر . ولغرض الوصول إلى هذا النطاق تشكلت لجنة تصحيح مسار المؤتمر الجامع وهي لجنة يقول العاملين فيها أنها تسعى لتفادي الأخطاء الذي قد تقع في حال انعقاد المؤتمر دون الوصول إلى رؤية شاملة لجميع الأطياف وعدم اشاركها في العمل ضمن لجان عمل المؤتمر الحضرمي الجامع. وعقدت تلك اللجنة اجتماعات بينها و بين اللجنة التحضيرية للمؤتمر من أجل تحقيق مستقبل افضل لحضرموت الأرض والإنسان وقطع الطريق أمام كل متربص بحضرموت وأهلها . إلا أن لجنة تصحيح المسار أصدرت بيان صحفي مؤخرا يتضح بان جهود المساعي الحميدة قد وصلت الى طريق مسدود في انعقاد المؤتمر الجامع وجاء في بيان لجنة تصحيح مسار مؤتمر حضرموت الجامع الذي نشر "لقد كان موقفنا واضحا ورفضنا صريحا لكل الإجراءات الغير سليمة منذ دعوة ( حلف حضرموت ) الغير شرعية لانعقاد المؤتمر والإعلان المتسرع في تشكيل لجانه العاملة الرئيسية والفرعية والاختيار الانتقائي لشخصياتها دون مراعاة للتمثيل التوافقي لكل الطيف الحضرمي المتجانس في الداخل والخارج وغياب الأسس والمعايير العلمية والفنية والمهنية التي تسبق انطلاقة المؤتمر وكذا عدم الحفاظ على الطابع الأهلي للمؤتمر الأمر الذي ترتب عليه عشوائية العمل نتيجة عدم وضوح الرؤية والفهم الدقيق للأهداف والمدخلات وضياع الوقت دون فائدة تذكر لذا طالبنا بوضع حلول ومعالجات سريعة وشفافة تضمن تصحيح المسار وتقويم العمل لضمان نجاح المؤتمر وعدم تمزيق النسيج الحضرمي والوحدة الوطنية لكل الحضارمة في الداخل والمهجر. ويرى متابعون أن بيان كهذا قد يؤكد أن لا وضوح يبدوا في الأفق حول اذا ما كان هناك قرار نهائيا يفضي إلى انعقاد المؤتمر الجامع في وقت محدد وهو ما قد يعلق اختيار الوقت في انعقاده لحين الوصول إلى توقيت محدد بعد توافق كافة الأطراف الحضرمية عليه . وفي خضم هذه الأجواء والتراشقات الإعلامية التي تطفو على مجريات الترتيبات لإعلان مؤتمر حضرموت الجامع ينتظر مواطني حضرموت التئام سياسيها ومثقفيها ونخبها البارزة لامتلاك قرارها ولترسم خارطة خلاصها من قبضة خاطفيها ومغتصبيها .. تلك هي المهمة التي تستدعي من كل أبناء حضرموت الاستنفار والاحتشاد لإنجازها .. مؤكدين التاريخ لن يرحم المتخاذلين والمهزومين والمرتعشين وكل من يروم التعطيل والاجهاض .
