ثورة فبراير امتداد للنضال الذي جسدته ثورتي سبتمبر واكتوبر وعليه فالايمان بثورة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر لايكتمل الا بالايمان والاعتراف بثورة 11 فبراير ومن يرفضها هو يعبر عن رفضه لثورتي سبتمبر واكتوبر وهذه الرسالة موجهة للاخوة الذين التحقوا بالشرعية للرياض من حزب المؤتمر الشعبي العام والى الان رافضين الاعتراف بأن 11 فبراير ثورة ، من يرفض فبراير هو النظام البائد الذي قامت عليه الثورة وعليهم تصحيح مفاهيمهم ومراجعة مواقفهم.. خطاب الرئيس الشرعي هادي كان واضحا وضوح الشمس بالسماء ، فاصل بين مشروعين ، مشروع اليمن الموحد الاتحادي ممثلا بالسلطة الشرعية وبين مشروع الرجعية والانتقام والإرهاب والفساد ، بين الماضي والمستقبل .. ثورة فبراير أصبحت هي الشرعية وهي المستقبل ، ينتمي لها الرئيس الشرعي والحكومة الشرعية والجيش الوطني الشرعي وهذه السلطة هي التي يدعمها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ، وبعد هذا الخطاب لا يمكن الجمع والخلط والمغالطة ، الشرعية يعني ثورة فبراير ودون ذلك يعني الانتماء للتمرد والانقلاب .. خيارات اليمن الجديد بقيادة السلطة الشرعية هي خيارات فبراير وتنفيذ اهداف فبراير ، الرئيس الشرعي ارسل رسالة واضحة لمن هم في صفوف الشرعية وولائهم لثورة المخلوع 21 سبتمبر المشؤمة ، قالها بالحرف ان ثورة فبراير (أظهرت ثورة فبراير أجمل ما في اليمن انسانا وحضارة وفنا وثقافة ، كما أظهرت الوجه القبيح لنظام العائلة وكشفت مشروع التوريث على حقيقته وأخرجت أفعى الإمامة من جحورها التي كانت تقتات في حمى الفساد وظل العائلة ) .. (قادتنا الثورة الى الحوار وقادنا الانقلابيون الى الحرب .) .. هل يستوعب المتمردون على ثورة 11 فبراير داخل صف الشرعية كلام الرئيس الشرعي الذي حيا بطولات رجالها (نحيي كل شاب سقط وهو ينشد الخير لوطنه ويقارع الفساد والمحسوبية والفوضى ، وفي هذا اليوم المجيد فإنني أوجه الحكومة بصرف رواتبهم باعتبارهم شهداء الثورة المباركة ، وذلك هو اقل ما يمكن أن نقدمه لهم في هذه الذكرى المجيدة ..). هل يستوعب الرافضين لثورة فبراير الموجودين بصفوف الشرعية رسالة الرئيس الشرعي طوعا ويعلنوا ايمانهم بها ؟ الايمان بثورة فبراير هو ايمان بالشرعية والرئيس الشرعي والحكومة الشرعية وتأييد التحالف العربي ، كلها مترابطة مع بعضها ولايمكن الفصل في هذا الترابط ، والفصل بين هذه الجزئيات يعني الاعتراف بالانقلاب ومشاريع التدمير والإرهاب التي يقودها المخلوع بأيادي مليشيا الحوثي .. رسالة الرئيس الشرعي هادي واضحة ولا تحتاج لتفسير وما تحتاجه هو تصحيح المواقف من الانغماسيين في صفوف الشرعية لكسب "الرز" بعنوان رفض الانقلاب ، رفض الانقلاب يتطلب الايمان بثورة 11 فبراير .. الخلود لشهدائنا الابطال الشفاء لجرحانا العظماء المجد لشعبنا اليمن الاتحادي العظيم