في مملكة سبأ وصحراء مأرب التاريخية بجوار عرش الملكة بلقيس تربض جيوش عظيمة في ضيافة أهل الكرم والشهامة في بلاد الحضارة والأصالة مأرب التي أحتضنت كل الثقافات من كافة المحافظات ... .. جيوش عرمرم تزمجر ليل نهار منذ عامين في عمق الصحراء متوعدة الحوثي بالويل والدمار .... آلاف مؤلفة من المجندين هناك في معسكراتهم لم يتحركوا خطوة نحو العاصمة ... ولا نحو تعز المكلومة التي تنتظرهم بفارغ الصبر والحنيين ... من عدن الجريحة التي عانت من بطش الميليشيات ولملمت جروحها ونفضت عنها غبار بعض الثقافات التي غدرت بها ولكنها أصبحت ميدان شرف تصدر الرجال العظام إلي الجبهات والمواجهات ... فنعم هي القيادة التي تتصدر الجبهات وتخوض غمار المواجهات نعم القادة الذين عاوا إلي الوطن بعد أن أقصوا وهمشوا وطردوا في 94 . وبئس القادة الذين لجوء إلي فنادق الرياض وتركوا ميادين القتال . فشتان بين قادة عملوا مع نظام العصابات وقادة عملوا مع نظام ولائه للوطن . فالنصر دائماً يكون حليف القيادة التي تكون بجوار جنودها ... المقامة الجنوبية تعز تنتظركم بعد أن خذلها من تعول عليهم فلا تتركوها تعاني لوحدها