قُتل ثلاثة عناصر من مليشيا الحوثي في العاصمة اليمنيةصنعاء، أمس، برصاص قوة أمنية تتبع وحدات الأمن المركزي السابق الموالية للمخلوع صالح، بينما دعا مجلس الوزراء اليمني إلى توحيد عمل الأجهزة الأمنية وإنشاء غرفة عمليات مشتركة تشرف عليها وزارة الداخلية التابعة للحكومة الشرعية، كما أكد العزم على مواصلة الجهود والعمل على إعادة تطبيع الحياة في مختلف المحافظات المحررة. وأفادت مصادر محلية في صنعاء أن اشتباكات اندلعت بين العناصر الحوثية والقوة الأمنية التابعة لصالح، على خلفية تحصيل الجبايات المالية من إدارة سوق شعبي للخضار والفواكه بصنعاء، حيث أرادت العناصر الحوثية العودة والاستمرار في تحصيل الجبايات بصورة غير مشروعة، بينما اعترضتهم القوة الأمنية، ما تسبب في الاقتتال ومصرع 3 من الحوثيين وإصابة آخرين فضلاً عن عاملين آخرين في السوق. واعتبر متابعون أن هذه الاشتباكات تعكس مظاهر تصاعد الخلافات بين طرفي التمرد والانقلاب على الشرعية، اللذين يسيطران على العاصمة اليمنية منذ سبتمبر 2014. من جانب آخر، جدد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، عزم الحكومة الشرعية مواصلة الجهود والعمل على إعادة تطبيع الحياة في مختلف المحافظات المحررة، وتثبيت الأمن والاستقرار، داعياً إلى تعاون الجميع، واحترام النظام والقانون، وتوحيد عمل الأجهزة الأمنية، وإنشاء غرفة عمليات مشتركة تشرف عليها وزارة الداخلية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أمس، أن مجلس الوزراء عقد اجتماعه في قصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، وذلك برئاسة رئيس المجلس أحمد عبيد بن دغر، للوقوف على أهم وآخر التطورات على الصعيد الداخلي والخارجي. وأشار ابن دغر، إلى الأوضاع الاقتصادية والخدمية في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات المحررة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها اليمن جراء الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي وصالح على الدولة وما آلت إليه من تدمير مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية. وحث ابن دغر أعضاء المجلس على مضاعفة الجهود والنزول الميداني لتلمس احتياجات المواطنين، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطن، وإزالة العقبات والصعوبات التي تقف أمام التنمية وإعادة الأعمار في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات المحررة الأخرى، مؤكداً أن عجلة التنمية بدأت تتحرك إثر تحريك مشروعات التنمية في عدن، وحضرموت، ومأرب، وباقي المحافظات، وبصرف مرتبات موظفي الدولة في عموم المحافظات.