دعا المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في العاصمة عدن المهندس قائد راشد أنعم جهة الاختصاص إلى سرعة تنفيذ الطلب المقدم من مجلس إدارة الصندوق ومحافظ عدن اللواء عيدروس قاسم الزبيدي إلى رئيس الجمهورية الذي أحاله لرئيس الوزراء ومنه إلى وزير المالية بشأن احتياجات أعمال النظافة والتحسين من الآليات من أجل بيئة أنظف وأجمل وأداء أفضل لهذه الخدمات وإظهار الوجه المشرق للعاصمة عدن . وقال في تصريح صحفي إن الصندوق يعاني من شحة شديدة في آليات وسيارات الخدمة ومعظم الآليات التي نستخدمها خارجة عن الجاهزية ومتهالكة وقديمة بعد أن فقدنا نتيجة النهب منذ عام 2011 م وحتى نهاية العام الماضي 46 آلية مختلفة الأنواع موثقة بالعدد وبالموديل وبالرقم والموقع أما ما تبقى فقد أجرينا لها إصلاحات وصيانة ونقل قطع غيار من آلية إلى أخرى لتشغيلها لكنها كثيرة الأعطال وصرفياتها وصيانتها عالية التكاليف وقدراتها محدودة ، معبراً عن امتنانه وتقديره للمنظمات الداعمة وللصندوق الكويتي ولهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذي ساند قطاع النظافة ب 12 فرامة صغيرة حمولة 3 أطنان و 4 شاحنات نفايات و 1500 حاوية قمامة سعة 3 متر مكعب .
وتطرق إلى إيرادات صندوق النظافة والتحسين في عدن ونفقاته فقال إن النفقات التشغيلية لأعمال النظافة أصبحت باهظة جداً بسبب ارتفاع أسعار الديزل وقطع الغيار وما إلى ذلك من احتياجات الغرافات والشاحنات والقلابات وغيرها من آليات الخدمة بحيث زادت خمسة أضعاف أسعارها في الوقت الذي انخفضت فيه الإيرادات بشكل كبير منذ أزمة 2011 م وبسبب ظروف الحرب الظالمة على عدن .
وقال أن إيرادات الصندوق تحسنت في الأونة الأخيرة بشكل طفيف ووصلت إلى ما يتراوح بين 80 إلى 100 مليون ريال شهرياً لكنها لا تتناسب مع متطلبات الموازنة التشغيلية التي تبلغ أكثر من 80 مليون ريال شهرياً ورواتب وأجور العاملين الشهرية البالغة 145 مليون ريال .
وأضاف نحن مازلنا نعاني من مشكلة توفير رواتب العاملين البالغ عددهم 3869 موظف وعامل وعاملة منذ انخفاض الإيرادات وفقدان الدعم المالي المركزي الذي توقف تماماً منذ منتصف عام 2016 م ، مشيراً إلى أن السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ اللواء عيدروس قاسم الزبيدي تساهم وتساعدنا في تقديم دعماَ اسعافياً لرواتب العاملين في الصندوق بين الحين والآخر بحسب الإمكانيات ونحن نحرص على تسليم الرواتب قبل نهاية كل شهر وبانتظام رغم العراقيل .
وأفاد أن مجلس إدارة الصندوق يسعى حالياً مع قيادة المحافظة إلى وضع لائحة جديدة سيتم إنزالها إلى الميدان للتنفيذ خاصة بتعديل تعرفة رسوم الإيرادات التي لم تتغير منذ صدور قانون النظافة عام 1999 م ولم تعد تتواكب مع زيادة المصاريف التشغيلية وموازنات الرواتب والأجور والمحتاجات الضرورية الأخرى من سيارات وآليات وتوسع في خدمات النظافة والتحسين في عدن باعتبارها صارت عاصمة ، لافتاً إلى أن هناك مقترح دراسة أو بحث مماثل كان قد طرح في وقت سابق بهذا الشأن لكنه لم ير النور بسبب الظروف التي طرأت .
وفيما يتعلق بإيرادات نقاط التحصيل والأسواق وأكشاك الكورنيشات والحدائق العامة ورسوم النظافة المحصلة من مؤسسات الكهرباء والمياه والأشغال قال المهندس قائد راشد بالنسبة للنقاط باشرنا العمل فيها منذ الأسبوع الماضي بعد انقطاع إيراداتها منذ فترة طويلة لكن تلك الإيرادات ضئيلة جداً أما الأسواق والحدائق فإيراداتها متوقفة تماماً ومثلها أيضاً إيجارات أكشاك الكورنيشات التي تم اقتحامها والاستيلاء عليها دون أي وجه حق بعد تخلي المستأجرين السابقين عنها نتيجة ظروف الحرب ، كما أن الإيرادات المقررة من الأشغال العامة والخاصة بتراخيص المهن وتراخيص البناء فقد توقفت بعد أن أصبح البناء العشوائي في كل مكان وكذلك انقطعت مخصصات النظافة المضافة في فواتير الكهرباء والمياه منذ عزوف المستهلكين عن الدفع .