أستشهد اللواء الركن أحمد سيف اليافعي في الخط الناري الأول وهو يجترح البطولات واقفاً كالنخيل شامخاً كشموخ جبال يافع الرواسي بعد ان مضى أكثر من سنتين متنقلا بين جبهات القتال دون كلل داخل تراب الوطن مقاتلاً صلباً بل قائداُ عسكرياً منتصراً للقسم العسكري وشرف المهنة قولاً وفعلاً .. رحل السيف اليافعي بعد ان واجه حملة مظللة قاسية ظالمة من رفاقه في ظرفا سياسياً مختلأ دون سببا غير وجوده بين مشروعين سياسيين متضادين وكما يقول المثل (وقع بين شحيح وظالم ) طالته قائمة طويلة من التهم حينها وقف صامدا هادئا يدحض كل مانسب اليه ، وبعد ان خاطبته كإدارة في الهيئة الأستشارية بأنك رجل شامخ كريم كبير ووفي فانهمرت عيناه بالدموع كإنسان تحمل وطأة التشوية الممنهج ضده . نم قرير العين مبتسماً تاركا رثاث القول الغث بعد ان روت روحك الطاهرة في الساحل الغربي متنفسا روائح البارود في صورة مشرفة جسدت كل قيم الوفاء للوطن والكرامة كقائداً عظيماً عكس معاني الجسارة والأقدام في تنفيذ مهامه القتالية بكل جدارة وإقتدار و أحترافية عكست منهجية المدرسة الكفاحية التي تشرب فنونها العسكرية القتالية بمستويات مختلفة منذ أنتسابه للمؤسسة العسكرية في جيش الجنوب حين ذاك . لقد خسر الوطن والقوات المسلحة باستشهاد هذا القائد المغوار واحداً من أبرز القادة العظماء الذين حافظوا على شرف وظيفة المؤسسة العسكرية في طابعها الوطني قاتل ببسالة وهو يقود معركة التحرير في المخا الذي روى ترابها بدمه الطاهر رافضا لكل مشاريع الفتنه .. وبرحليه فقد الوطن واحداً من فرسان الميدان هو ورفاقه المضرجة بدماء بشهداء .. لقد صنع الشهيد البطل اللواء أحمد سيف اليافعي مجد واختط مسير حياته الحافلة بالتضحية والعطاء بالصبر والشجاعة والتسلح بالقيم الفاضلة والايمان بعدالة ونصرة قضيته التي عاش وكافح واستشهد من اجلها في سبيل الحرية والكرامة عشت عظيما وأستشهد مقداماً كريماً حرا أبياً من أجل الوطن وعزته واستقراره.