تفاعل العرب بشكل كبير مع إعلان الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء الإماراتي حاكم دبي، وظيفة تستهدف جميع الأعمار بالعالم العربي، أبرز متطلباتها العمل التطوعي، بمزايا ومكافآت تبلغ مليون درهم إماراتي (272 ألفاً و300 دولار أمريكي). وتأتي هذه الوظيفة في ظل دعم الشيخ بن راشد الابتكار والتجديد، وإطلاقه العديد من المبادرات الشبابية في الإمارات، والعمل التطوعي. وفي 2017 "عام الخير" الذي أعلنته الإمارات، جاءت هذه الوظيفة لتدعم العطاء والأعمال الإنسانية. وتكمن أهمية ثقافة التطوع باعتبارها مؤشراً على رقي المجتمع وتحضره، كما أنها تغرس حب الخير والتطوع وخدمة المجتمع كقيمة عليا في المؤسسات، وتصبح مبدأ أساسياً في حياة الأجيال. وأعلن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في 24 ديسمبر/كانون الأول، أن عام 2017 سيكون شعاره "عام الخير"، وتشمل المحاور الرئيسية له ترسيخ "المسؤولية المجتمعية"، و"روح التطوع"، و"خدمة الوطن في الأجيال الجديدة". وقال الشيخ بن راشد في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "توتير"، الاثنين: "نبحث عن صناع الأمل في عالمنا العربي". وتفاعل ناشطون من الإمارات والعالم العربي مع هذا الإعلان، ليصل حجم التفاعل لأكثر من 6.8 آلاف إعادة تغريد، و2.1 ألف رد عليها، و7.4 آلاف إعجاب. وبحسب متطلبات الوظيفة بالإعلان، فإنها تركز على بث روح الأمل، والعمل الخيري المؤثر في المجتمع. وأرفق متطلبات هذه الوظيفة ضمن مبادرات محمد بن راشد العالمية، وهي: إتقان البذل وخدمة الناس، وخبرة لا تقل عن مبادرة مجتمعية واحدة في العمل والعمل التطوعي أو أي من الأعمال الإنسانية أو الخيرية أو التخصصية التي تسهم في إسعاد الناس. وفي هذا إشارة إلى أهمية مساعدة الغير، وبث روح التعاون في المجتمع، فلم يكتفِ بن راشد بتعزيز هذه الثقافة في الإمارات؛ بل تجاوز ذلك، لتشمل الوطن العربي، بإطلاقه هذه الوظيفة. ومن شروط العمل الأخرى، أن يكون المتقدم للوظيفة مشهوداً له في مجتمعه بحسن السيرة وجمال السلوك الإنساني، وأن يكون إيجابياً ومؤمناً بطاقات مَن حوله من أبناء الوطن العربي. وفُتح الترشح للوظيفة للأعمار ما بين 5 سنوات، و95 سنة، والتقدم لجميع مواطني العالم العربي. وتبلغ قيمة المزايا والمكافآت مليون درهم إماراتي. وستكون تفاصيل هذه الوظيفة مع الإعلامي السعودي أحمد الشقيري، وفق الإعلان. كما أرفق إيميلاً للتواصل عبره بإرسال السيرة الذاتية للأشخاص الذين تتوافر لديهم الشروط المطلوبة. وخلال التفاعل مع الوظيفة، أبدى ناشطون إعجابهم بمبادرات بن راشد الداعمة للمجتمع وتمكينه، ودعمه المتواصل للشباب. وغرّد آخرون عبر وسم "#صناع_الأمل"، معبرين عن رغبتهم في المشاركة. كما رشح الكثير من الناشطين شخصيات شبابية ناشطة في مجتمعاتها، لتقدم على الوظيفة. وتظلّ الإمارات في مقدمة الأعمال التطوعية، بمبادراتها الابتكارية، الداعمة للإنسان والذي تعتبره رأس مالها، وتُراهن عليه في المجالات كافة. إذ وضعت العديد من الشعارات التي تؤكد أن الإنسان أولاً في كل خطوة تخطوها بالبلاد. وجدير بالذكر أن الإمارات قدمت خلال عام 2015، مساعدات خارجية بقيمة إجمالية بلغت 32.34 مليار درهم في 155 دولة حول العالم، ومساعدات إنمائية ب16.12 ملياراً، بحسب صحيفة "البيان" الإماراتية.