من حق بن دغر إن يحلم بالقطار كما حلمنا بل أوهمنا به عفاش ذات يوم بل الأدهى الحلم الوهم (الطاقة النووية) . لا يستطيع احد ان يمنع إنسان من الحلم ،لكن ما يثير الاستغراب والدهشة الحديث في موضوع القطار والبلد بأمس الحاجة لما هو اهم من القطار ،الناس بحاجة ماسة للكهرباء للماء لدوران عجلة التنمية ودوران عجلة الاقتصاد الكلي (المصافي-الميناء-المطار...الخ).
الناس تنشد الأمن والأمان والاستقرار وراحة البال ،الناس بحاجة لاستمرارية الراتب كل شهر بشهره .فقد حلمت يوما من الأيام بإنشاء (جسر بحري يربط مديريتي التواهي بالبريقة ) واليوم ومواكبة للعصر أرى هذا الحلم تطور ولم أعد احلم بذلك الجسر المكلف جدا فالحلم أصبح أكثر واقعية وأقل كلفة ،
فالجسر بالفعل مكلف جدا وعموما النقل البري أصبح في طريقه للاندثار وحتى القطار أصبح من وسائل النقل التقليدية القديمة والتي ربما عفى عليها الزمن بل عفى عليه الزمن بعدما أعلنت إمارة (دبي) ولأول مرة في تاريخ البشرية عن تدشين (التاكسي الجوي)مطلع مايو القادم التاكسي الطائر الذي سينقل الأفراد والركاب بين مدينة وأخرى أصبح حقيقة وما هي إلا سنوات قليلة وهي عمر مشروع القطار المزمع إنشاءه والذي قد يستغرق العمل به من خمس إلى عشر سنوات يكون العالم انتقل للتاكسي الجوي وبذا سيتحول العالم خلال عقد على اقل تقدير لمرحلة جديدة من وسائل النقل .
وطالما ان مشروع سكك الحديد سيكلف ما لا يقل عن 3مليار دولار فانه حري بالحكومة التفكير بإنشاء شركة للتاكس الجوي والبدء بتخصيص مساحات لإنشاء محطات للتاكسي الجوي في معظم المديريات القريبة في المسافة والبعيدة التنقل والوصول (البريقة-التواهي) وهو الذي لن يكلف الحكومة سوى بضعة ملايين فقط .
فهل نواكب التطور والتقدم التكنولوجي ونسير مع عصرنا أم ما زلنا نفكر ببدائية وارتجالية وعدم إدراكنا للمتغيرات من حولنا هل ما زلنا نفكر ببناء محطات كهرباء تعمل بالديزل والعالم ينتج الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح والبحار وحتى النووية وهل ما زال تفكيرنا بإنشاء مستشفيات التقليدية العامة والعالم ينشئ المستشفيات المتخصصة هل ما زلنا نفكر ببناء المدارس التقليدية والعالم يعلم أبناءه بوسائل وتكنولوجيا العصر الحديثة ..الخ .