قالت حركة فتح مساء الإثنين ، إن إدارة فيسبوك أغلقت صفحة حركة فتح على هذا الموقع للتواصل الاجتماعي، ويرجح أن يكون السبب نشر صورة للزعيم الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات يبدو فيها حاملا رشاشاً. وقال مسؤول الإعلام في مكتب التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب “قامت إدارة فيسبوك بشطب الصفحة عن الشبكة، ووضعوا رسالة بأن الصفحة تتعارض مع معايير فيسبوك”. وأضاف “وضعوا مع الرسالة صورة قديمة للرئيس الراحل ياسر عرفات وهو يتفقد سلاحاً من نوع كلاشنيكوف كان بحوزة جندي إسرائيلي عقب خطفه في بيروت، في الثمانينات (من القرن الماضي)، ويقف إلى جانبه القيادي محمود العالول”. وكانت حركة فتح انتخبت العالول قبل مدة قصيرة نائباً لرئيس حركة فتح محمود عباس. وحسب الجاغوب، فإن عدد متابعي الصفحة بلغ 70 ألف متابع. ويتهم الإسرائيليون الفلسطينيين عامة والقيادة الفلسطينية خاصة بالحض على العنف عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي الخريف الماضي، توجه وفد من فيسبوك إلى إسرائيل والتقى عدداً من الوزراء الذين يريدون تجريم بعض المخالفات على فيسبوك. وبعد إقفال بضع صفحات مرتبطة بمواقع إعلامية فلسطينية، أعلن موقع فيسبوك أن القرار كان خاطئاً. وكان عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين، أطلقوا قبل أشهر حملة لمقاطعة فيسبوك، متهمين إدارته بشن حملات شرسة على حسابات النشطاء الفلسطينيين وحذفها بتهمة التحريض، في انصياع واضح للرؤية الإسرائيلية. ولاقى الهاشتاغ الخاص بالحملة على موقع “تويتر” (FBCensorsPalestine#) رواجاً كبيراً، ليس فقط على المستوى الفلسطيني، بل أيضا على مستوى العالم أجمع، من المناصرين للقضية الفلسطينية، والرافضين للسياسة العنصرية لفيسبوك. وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد أكدت وصول إسرائيل إلى اتفاق مع شركة فيسبوك، يقضي بمراقبة المحتوى الفلسطيني على الموقع، وحذف كل ما يمكن أن يشكل إزعاجاً لإسرائيل بدعوى “التحريض على العنف والإرهاب”. وسبق أن اتهم موقع فيسبوك بممارسة الرقابة في مناطق أخرى من العالم. فقد أثار انتقادات حادة إثر حجب صورة “فتاة النابالم” الفيتنامية الشهيرة من صفحات مستخدمين نرويجيين بينهم رئيسة الوزراء إرنا سولبرغ، مبرراً ذلك بأن الصورة تنتهك القواعد التي يطبقها بخصوص العري، قبل أن يعود عن قراره.