لا نقول إلا اعانكم الله على ضيق صدوركم وضحالة تفكيركم والأنانية التي أودت بكم، لا يبدو أن أحداً منكم يرغب في القيام بدور الجندي المجهول ، كلكم زعيم وقائد ومنظّر استراتيجي .. وطالما أنتم هكذا فخذوها بالعشر ؛ ستذهب كل تضحياتكم هباءً منثوراً وستحتكمون امام العدو الذي حاربتوه. الزعيق والنهيق وغيرها الكثير من السلوكيات لا تقدم بل تؤخر، أساليب البلطجة التي انتقدتوها ضد نظام اللاقانون أصبحتم تمارسون ابشع منها.. وقد قلنا مراراً وتكراراً من أنكم ستدفعون الثمن غالياً هذه المرة وبأسوأ مما تتصورون، ما الذي يمنعكم من الالتقاء عند العوامل المشتركة والبناء عليها وتضييق فجوة الخلافات ؟..
يجب ان تكون هناك مرجعيات تحكم سلوك الجميع، أنتم تعززون المناطقية وتتهمون غيركم بالقيام بذلك، لا تدع لعدوك فرصة النفاذ والتسلل بين صفوفكم، الخطب والشعارات والتصالح والتسامح اذا لم تنعكس على السلوك بين الجنوبيين فهي ليست اكثر من جعجعة لا قيمة لها.
ثقوا تماماً أنكم اليوم ابعد من اي وقتٍ مضى عن استعادة الدولة، تهدرون الفرص وتجهرون بالعداء ضد الشرعية. ما هذا السلوك الأرعن ؟. لا تغركم الوعود فلن يتحقق منها شيء ما لم تكن مستندة الى تلاحم وتماسك الشارع الجنوبي ووحدة كلمته ومرجعيته.
لقد كان الجنوبيون بسلميتهم وهم يسقطون في شوارع مدن الجنوب ضد قوات المخلوع اكثر قوة مما هم عليه اليوم، لأنكم ببساطة تحولتم الى بلطجية وهذا ما سيودي بكم، ولا نقول سوى اعانكم الله على انفسكم .