استشهد فلسطيني في تبادل إطلاق نار مع جنود «إسرائيليين» في البيرة قرب رام اللهبالضفة الغربية، واعتقل 12 فلسطينياً بينهم نائبان في المجلس التشريعي الفلسطيني في الضفة الغربيةالمحتلة، فيما يتوقع أن يقدم الاحتلال على هدم قرية الخان الأحمر خلال أقل من أسبوع بعد استصدار أمر تنفيذي بالهدم. وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال، إن الشهيد الفلسطيني باسل الأعرج (31 عاماً) فتح النار على جنود قدموا إلى منزله في البيرة لتوقيفه ليل الأحد/ الاثنين، فردوا بإطلاق النار عليه وقتله، مشيرة إلى العثور لاحقاً على قطعتي سلاح في منزله. وأضافت أن الأعرج «ترأس خلية تخطط لشن هجمات ضد أهداف «إسرائيلية»». وقال شهود عيان إن اشتباكاً مسلحاً خاضه الشهيد مع قوات الاحتلال لمدة ساعتين، وأن ذخيرته نفدت، وبعدها اقتحمت قوات الاحتلال المنزل الواقع في منطقة مخيم قدورة، وأعدمته من مسافة قريبة، وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية. وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن فلسطينيَين أصيبا بجروح خلال اشتباكات مع الجنود، أعقبت عملية المداهمة. وحسب مصادر أمنية فلسطينية، فإن سلطات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان بعدما أطلقت السلطة الفلسطينية سراحهم قبل ستة أشهر تقريباً، وبقي الأعرج مطارداً من قبل أجهزة الاحتلال حتى استشهاده. وأكد مسؤولو وزارة الصحة الفلسطينية أن سلطات الاحتلال تتحفظ على جثمان الشهيد. ونددت الجبهة الشعبية بقتل الأعرج برصاص جيش الاحتلال، وأشارت في بيان إلى أن الشهيد هو أحد نشطائها. إلى جانب ذلك أعلنت الكتلة البرلمانية لحركة «حماس» أن جيش الاحتلال اعتقل اثنين من نوابها هما خالد طافش وأنور الزبون، بعد اقتحام منزليهما في بلدة زعترة وبيت ساحور شرق بيت لحم في الضفة الغربية. وبذلك يرتفع عدد النواب الفلسطينيين المعتقلين لدى «إسرائيل» إلى تسعة هم سبعة عن حركة حماس وآخر عن حركة «فتح» والأخير عن الجبهة الشعبية. كما اعتقلت قوات الاحتلال 10 فلسطينيين من مدن وبلدات قلقيلية وجنين وأنحاء الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة «الإسرائيلية»، أن من بين المعتقلين سبعة من ناشطي حركة حماس. من جهة أخرى تعتزم إدارة الاحتلال هدم نحو 42 بيتاً فلسطينياً في قرية الخان الأحمر الواقعة في المنطقة (ج) وسط الضفة الغربية، بالقرب من مستوطنة «معاليه ادوميم»، يمكن تنفيذها خلال أسبوع. وقال محامي السكان إن تحويل أوامر وقف البناء إلى أوامر هدم يشكل تقدماً آخر نحو هدم قسم كبير من بيوت القرية. يشار إلى أن البدو الذين يعيشون في المنطقة ج قريباً من مستوطنة «معاليه ادوميم»، يعيشون في ظل ظروف قاسية وحالة فقر مدقع، ويقوم الاتحاد الأوروبي بين الحين والآخر بإحضار مبان جاهزة لخدمة السكان.