يتواصل تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في الساحل الغربي الممتد بين محافظتي عدن وصولاً إلى مدينة المخا 300 كيلو إلى الشمال من العاصمة عدن ، وتترافق الحملة الإغاثية والإنسانية والإيوائية التي تنفذها الهيئة الإماراتية للإغاثة مع العملية العسكرية والقتالية في جميع مناطق الساحل الغربي . وخلال الأسابيع الماضية تدفقت مئات الأطنان من المساعدات لمعظم المناطق التي تم تحريرها من الانقلابيين ووصلت إلى مدينة المخاء الأسبوع قبل الماضي . وصباح الاثنين وصلت فرق الهلال الأحمر الإماراتي إلى مناطق الجديد والكدحة التابعتان لمديرية المخا محافظة تعز ، ووزعت هيئة الهلال الأحمر صباح يوم الاثنين عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية على النازحين والأهالي العائدين إلى مناطقهم في مدينة الكدحة والجديد والمناطق المجاورة لهما بعد تحريرها وتطهيرها من الانقلابيين وتأمينِهما بالكامل . وشملت المساعدات من المواد الإغاثية التي تم توزيعها من قبل الهيئة الإماراتية منذ صباح الاثنين في مناطق الجديد والكدحة والمناطق المجاورة لها سلالاً غذائية مكونة من الأرز والسكر والتمور والمكرونة والطماطم والمعلبات والبقوليات إلى جانب مواد أخرى .
وسيرت الهلال الأحمر الإماراتية صباح الاثنين 8 شاحنات إغاثة إلى المنطقتين ، سبقها بأيام وصول عشرات الشاحنات إلى عاصمة المديرية المخاء تحمل مئات الأطنان من المواد الغذائية والأغطية والخيام والمستلزمات المعيشية الأخرى إضافة إلى عدد من المخيمات للنازحين في بعض القرى والأودية الممتدة على الشريط الساحلي الغربي .
وقالت منسقة الهيئة الإماراتية للهلال الأحمر الأستاذة عيشة طالب (أم صخر )التي أشرفت على توزيع الإغاثة صباح الاثنين في مناطق الجديد والكدحة حيث اصطفت جموع غفيرة من المتضررين والمحتاجين بانتظار تسلم الإغاثة الإماراتية : بان القافلة الإماراتية التي سيرها اليوم الهلال الأحمر كافية لتغطية كافة الأسر في المنطقتين والمناطق المجاورة لها . موضحة بان المساعدات العاجلة التي تقدمها اليوم الهيئة الإماراتية للهلال الأحمر ستساعد الأهالي وتغيثهم بشكل عاجل وسريع وتمكن النازحين من العودة للاستقرار في مساكنهم وان هذه المساعدات أتت في وقتها المناسب حيث تترافق عقب عملية التحرير مباشرة .
مؤكدة بان هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تعمل بشكل مباشر من الميدان وتنتقل من منطقة إلى أخرى في الشريط الساحلي الغربي لتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للقرى والبلدات المحررة تباعاً ، وذلك لما تولية من أهمية بالغة قيادة الهلال الأحمر الإماراتي في تقديم الإغاثة الإنسانية السريعة والعاجلة للسكان والنازحين ، ووفقاً لتوجيهات القيادة السياسية في دولة الإمارات العربية التي تتابع عمليات الإغاثة الإنسانية في كافة المدن المحررة عن كثب . *من ماهر الشعبي