بهذه الكلمات ، أستقبلنا القائد العسكري البارز العميد ركن عبدالغني محي الدين الصبيحي قائد لواء زائد في الزيارة الأخيرة لقوات المقاومة والجيش الوطني التي تقع تحت قيادته والتي لاتزال تقاتل في عدة مناطق تجاه موزع في تعز ومناطق جبلية اخرى بمنطقة تسمى الجديد.
وفي إطار جولة (عدن الغد) لزيارة وتفقد أوضاع المقاتلين هناك وجدنا العديد من مقاتلي المقاومة والجيش الوطني في تلك المواقع في ظل استمرار الاشتباكات ومعارك متواصلة.
بالقرب من جبل حوزان وفي مقدمة الصفوف الأمامية المشتعلة يقف قائد لواء زائد العميد عبدالغني الصبيحي غير آبه بكل التأمرات والخذلان قائدا للمعارك وسط اشتباكات عنيفة سقط خلالها العديد من الشهداء والجرحى والمفقودين في تلك المعارك في الأيام الماضية بينهم احد حراساته الشخصية.
يقول احد القيادات الميدانية بالمقاومة ان القوات الموالية للحوثي تقاتل على شكل عصابات غير نظامية حيث تتخذ من هجمات قذائف الهاوون والمدفعية لمهاجمة قوات المقاومة الجنوبية والجيش إحدى وسائلها، في حين تتحصن هذه القوات الانقلابية في بعض المنازل الأهلة بالسكان واستخدامها بالقوة كدروع بشرية.
وأبدى كثير من المهتمين الجنوبيين بسير المعارك هناك تخوفهم من أساليب الخيانات التي يتعرض لها القادة العسكريين الجنوبيين هناك ، في وقت تقدمت فيه المقاومة والجيش الوطني في عدة مناطق بيد انها سرعان مايتم الالتفاف على كثير من المواقع التي يتم الاستيلاء عليها وتطهيرها من الجماعات الانقلابية .
ودفعت المقاومة الجنوبية والجيش الوطني خلال معارك الساحل الغربي بقوات عسكرية كبيرة الا ان قادة عسكريين بارزين لقوا حتفهم بعد بيع وشراء وخيانات تعرضوا لها كما يؤكد قادة ميدانيون وعسكريون ومن بين تلك القيادات العسكرية وأبرزها التي استشهدت العميد عمر سعيد الصبيحي قائد لواء الثالث حزم واللواء احمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الأركان والعقيد ابوهاني الصبيحي ناهيك عن قيادات ميدانية منهم من بات مصيره مجهولا حتى اللحظة فيما البعض الاخر لايعلم عن اي مصير ينتظر مع شحة الدعم اللوجستي وقلة الاهتمام وشحة الإمداد بمايلزم من ذخائر واليات عسكرية.
وتخوض المقاومة الجنوبية بقيادة الشيخ حمدي شكري الصبيحي في مناطق واسعة تجاه المخا قتالا عنيفا منذ اسابيع استطاعت من خلالها السيطرة على عدة مناطق فيما تخوض القوات العسكرية بقيادة العميد عبدالغني الصبيحي حملة عسكرية واسعة في مناطق جبلية تمتد عبر كهبوب والجديد ومناطق اخرى ناحية العمري وجبال موزع في تعز .
ولاتزال معارك كر وفر واشتباكات وقصف متبادل تشهدها مناطق الساحل الغربي بتعز بين الطرفين حتى اللحظة، وقال مصدر عسكري مسؤول بقيادة لواء زائد ان المعارك مستمرة حتى تحرير كافة المناطق والسلسلة الجبلية المحاذية للمضاربة بلحج وتحرير بعض الجيوب التي لاتزال تسيطر عليها جماعات الحوثي وصالح.
ويعتبر العميد ركن عبدالغني محي الدين الصبيحي قائد لواء زائد والمقاومة الجنوبية هناك احد ابرز القادة العسكريين الذي لايزال منذ انطلاق عملية الرمح الذهبي مرابطا هناك على خطوط النار بعد ان انفض الكثير من المقاتلين من حوله ، حيث أبدا الرجل رفضا مطلقا لاي انسحاب مشيرا الى ان اعتزام القيادة العسكرية والجيش في تطهير كل تلك المناطق لتأمينها ودحر هذه الجماعات الانقلابية أمرا لاينبغي الخوض فيه او المساومة عليه.
وبالرغم من الغموض للمشهد السياسي العام وحالة الجمود المتعلق بالأزمة بين الأطراف اليمنية الشرعية والانقلابية الا ان القائد الصبيحي كما تشير تحركاته الميدانية يبدو مصرا على استكمال تطهير هذه المناطق والبلدات التي تتخذها هذه الجماعات الانقلابية كخطوط إمداد لها ومن خلالها يتم تموين بعض الجماعات المتمركزة في عدة مناطق بالعمري ومعسكر خالد وبعض جبال كهبوب.
وتعهد الصبيحي خلال جولة "عدن الغد" لاحد المواقع العسكرية التابعة للواء زائد بموزع على ان هذا الليل القادم من كهوف الكهنوت والجاثم على قرون كهبوب سينجلي كما قال ولن يهدئ لنا بال او يستقر لنا حال حتى يتم طرد هذه المليشيات الانقلابية وتامين كل هذه المناطق بحسب القائد عبدالغني الصبيحي.
