افادت مصادر ميدانية بمحافظة الضالع، ان صاروخ نوع غراد أطلقته ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية المتمركزة في مديرية جُبن شمالا، انفجر في منطقة تقع بين مديرية الشعيب شمال شرق ومنطقة مريس شمال المحافظة، اليوم الاثنين. وقالت ان الانفجار لم يخلف اي أضرارا تذكر كون المنطقة غير مأهولة بالسكان، لكنها أشارت الى عدة صواريخ أطلقتها الميليشيات في وقت سابق من العام الجاري وخلفت خسائر مادية وبشرية بين المدنيين، وآخرها سقوط صاروخين على مدينة قعطبة ما أدى الى مقتل 2 وجرح اخرين بينهم اطفال ونساء. وتكثف الميليشيات الانقلابية المتمركزة في مديرية جُبن ودمت وبعض مناطق قعطبة شمال محافظة الضالع، في الآونة الاخيرة، قصفها على الأحياء السكنية والمدن بقذائف المدفعية والدبابات وصواريخ الكاتوشيا، بغية تحقيق مكاسب على الارض بعد ان منيت قواتها بخسائر كبيرة في عديد جبهات القتال ضد الجيش اليمني المسنود بمقاتلات الجو التابعة لقوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، بحسب مسئولين حكوميين. واكد اركان حرب اللواء 33 مدرع، العميد محمد علي حمود في اتصال ل" عدن الغد" ان الميليشيات تهدف الى إيصال رسالة للداخل والخارج بأنها ما تزال متمكنة من ارض المعركة من خلال تكثيف إطلاق صواريخها بغض النظر عن الأهداف التي تريد استهدافها، اضافة الى إقناع اتباعها بذلك. واضاف " الميليشيات لديها مخزون من الصواريخ التي تطلقها على مواقع الجيش والمقاومة والمدن السكنية، حيث تم الاستيلاء عليها من مخازن الجيش الوطني اثناء الانقلاب وبعضها تم الحصول عليها من ايران، وهي الان تستخدمها في حربها بما يخدم أهدافها". وكشف ان الجيش الوطني في الضالع يقاتل وفق خطط تعدها الجهات العليا في السلطة اليمنية في حربه مع الميليشيات ، وان دول التحالف العربي بقيادة السعودية ايضاً تدرك تماماً الأهداف التي تقف وراء إطلاق الصواريخ، لكنها تتعامل مع الحرب بحرص وحذر شديدين، على حياة المدنيين وايضا المغرر بهم، باعتبار ان الهدف الرئيس من الحرب يتخلص في القضاء على الانقلاب وإرغام الانقلابيين على القبول بقرارات مجلس الامن ومخرجات الحوار الوطني. وتواصل ميليشيات الحوثي وصالح، انتهاكاتها بحق المدنيين في مديريات جُبن وقعطبة ودمت، وبلغت 150 انتهاكًا خلال شهري يناير فبراير، بحسب مركز وعي الحقوقي، وتنوعت هذه الانتهاكات بين القتل والجرح والاعتقال التعسفي ومداهمة المنازل وقصفها والاستيلاء على أملاك المواطنين وقنص المارة. واوضح الناشط الحقوقي، احمد الضحياني، في تصريح ل" عدن الغد" ان الميليشيات لا تستنثى في حربها احد ولا تراعي حرمة حتى الأطفال والنساء وكبار السن، مشيرا الى ان تلك الانتهاكات تأتي بمثابة العقاب للمواطنين المعارضين لفكرتها وتهدف الى الحد من المساندة الشعبية للجيش الوطني.