إن الحسم العسكري والإنتصار على التمرد الحوثي والمخلوع صالح من قبل قوات التحالف العربي والجيش الوطني بات يشكل مسالة ضرورية وهامة لا تراجع عنها بهدف القضاء على ذلك التمرد والتدخل الايراني بالساحة اليمنية والعمل على تدمير قواتهم وترساناتهم العسكرية ومخزونهم الهائل الذي يمثل خطر كبير على لجنوب وشعبه والملاحة الدولية والدول الاقليمية المجاورة. وإن الانتصار الحاسم والسريع يرتكز على قدرة الخطط العسكرية المنظمة بتحريك كل الجبهات القتالية واتخاذ الحيطة والحذر من الاختراقات بمن يتلبس بلباس الشرعية ويتعامل بأوجه خفية تنعكس سلباً على انتصارات التحالف والشرعية. ذلك ما أثبتته كثير من الوقائع في مختلف الجبهات بالمناطق الشمالية . إن انتصارات قوات التحالف العربي والمقاومة الجنوبية بالساحة على جغرافيتها مثل بوابة الانتصار العظيم للسيادة العربية وصمام أمان الانتقال باتجاه المحافظات الشمالية وشكل الجنوب وشعبه ومقاومته البطلة وكل قواه الثورية والشريفة شريك أساسي وفعال قولا وعملا مع قوات التحالف العربي بهدف القضاء على التمرد الحوثي والعفاشي والطائفي وقوات النفوذ الشمالية المهيمنة. وان على الشعب الجنوبي وكل قياداته المناضلة اليوم قراءة الاوضاع والانتصارات على واقع الارض قراءه عقلانية وواعية وصحيحة والتعامل معها بهدوء وأن يكون أشبه بحبل الوريد بالتنسيق والتواصل المستمر مع قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية الشقيقة واغتنام الفرص التاريخية العظيمة. ما يتطلب عمله وتحقيقه في سبيل انتصار شعب الجنوب وقضيته العادلة نحو تحقيق هدفه وخياراته المنشودة. وهذا لن يتأتى ويتحقق بالمسيرات المليونية أو الاجتماعات العشوائية اللحظية والمكونات المتربصة والتنظير الغير المنظم والغير مسيس عبر التواصل الاجتماعي لبعض العناصر النشطة الذي لا تستوعب الظروف والابعاد السياسية التي تمر بها الساحة اليمنية والقضية الجنوبية. من ضمن ما يتطلب علينا اليوم عمله في ظل الظروف الحساسة والخطيرة الثبات على الارض والثروة وتنظيم العمل المؤسسي بهدوء المنظم الخالي من العشوائية والمزاجية وتثبيت الامن والاستقرار بالساحة الجنوبية وتوحيد الصف الجنوبي وكل مكوناته وايجاد قيادة سياسية حكيمة وفاعله تمثل الحامل السياسي الجامع للشعب الجنوب وقضيته العادلة. إحساس ومشاعر ونقاشات ومداولات واحباط وتراكمات وتساؤلات ؟ تراود كل مناضل وطني وشريف بالساحة الجنوبية تساؤلات في غاية الاهمية تتطلب الاجابة عليها من قبل القيادات الجنوبية المناضلة والفاعلة في هذه الظروف الخاصة وبالأيام الغريبة القادمة، هل حان الوقت أم لم نزل في دوامة عشوائية مفرطة تعيدنا إلى مستنقع الحوثية والعفاشية وقوى النفوذ الشمالية المتآمرة فاتقوا الله يا أولي الألباب.