غرقت مدينة عدن في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء في ظلام دامس عم جميع مديرياتها واستمر حتى ساعات الفجر الأولى تخللته أصوات طلقات نيران سطعت في سماء المدينة بينها نيران أفراح أعراس وأخرى لإطلاق نار كثيف شهدته كريتر. وعم الظلام عموم مديريات فيما يعتقد انه خلل فني تعرضت له المحطة الكهروحراية التي تغذي المدينة والتي تقع بمنطقة الحسوة بمديرية الشعب.
وسادت حالة من الخوف لدى الأهالي الذين باتوا يعيشون ظروف معيشية صعبة بسبب تدهور الكثير من الخدمات في المدينة التي تشهد حركة احتجاجات متعاظمة .
ورغم حالة الهدوء التي سادت المدينة إلا ان إطلاقا كثيفا للنار قطع الهدوء حينما فتح جنود من الجيش اليمني يرابطون منذ أشهر أمام مبنى عتيق للبنك المركزي الحكومي في المدينة دون ان تعلم أسباب إطلاق النار حتى اللحظة .
وعلى طول طريق بحرية قصيرة تربط بين مديرتي خور مكسر والمنصورة قال منصور هادي وهو سائق حافلة كان يقودها على طول الجسر في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء ل"عدن الغد" شاهدت المدينة وانا اقود سيارتي على طول الخط سيارات كثيرة تمضي في حفل زفاف واناس يطلقون أعيرة نارية مضيئة .
يصمت برهة قبل ان يضيف :" لم يعد هنالك تيار كهربائي في عدن هنالك عيارات نارية مضيئة فقط إحداها صديقة والأخرى عدوة .