طالب مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، "جميع أطراف الصراع في اليمن بالعمل بشكل جدي مع مقترحات المبعوث الأممي الخاص (إسماعيل ولد الشيخ أحمد) من أجل إحلال السلام، وإحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار، والتوصل إلى تسوية سياسية دائمة". وجراء الخلافات بين طرفي الصراع في اليمن، لم تفلح مقترحات أممية متوالية في تحقيق اختراق نحو حل سياسي. وفي تصريحات لصحفيين عقب جلسة مشاورات مغلقة بشأن اليمن، أضاف رئيس مجلس الأمن، السفير البريطاني ماثيو رايكروفت: "لقد دعونا أيضا إلى تنسيق الجهود الإقليمية، لاسيما وأن أجزاء كثيرة من اليمن تقترب بالفعل من المجاعة". ووفق الأممالمتحدة فإن ثلث محافظاتاليمن ال22 على شفير المجاعة، فيما أفاد صندوق الأممالمتحدة للسكان، أمس، بأن 18.8 مليون يمني (من أصل 27.4 مليون نسمة) بحاجة إلى الدعم الإنساني، وأکثر من 2.2 مليون امرأة وفتاة في سن الإنجاب معرضة للخطر على صعيدي الصحة والحماية، ما يهدد حياتهن، مع دخول النزاع عامه الثالث. وتابع رايكروفت بقوله إن هذا الوضع "يشكل تحديا كبيرا أمام المجتمع الدولي، ونحن اليوم ندعو جميع أطراف النزاع إلى بذل المزيد من الجهود لتسهيل الواردات الإنسانية والتجارية عبر جميع الموانئ في اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة (غرب – تحت سيطرة الحوثيين)". وشدد السفير البريطاني، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الشهرية لأعمال مجلس الأمن، على أن "ما يحتاجه اليمن هو التزام الأطراف (يقصد أطراف الأزمة) بالتعامل مع مقترحات المبعوث الأممي لحل الأزمة". وحذر من أن "الوضع في اليمن يزداد خطورة ومأساوية، والمدنيون هم الذين يدفعون الثمن الأكبر للعنف المتواصل في بلدهم. وسيظل التصدي للأزمة الإنسانية يشكل تحديا في ظل استمرار الصراع، ولذلك فمن الضروري أن تكون أولويتنا هي التوصل إلى حل سياسي دائم؛ فهو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الطويل الأمد لليمن". وردا على أسئلة بشأن موقف بريطانيا وممثلي بقية دول مجلس الأمن من التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، قال رئيس المجلس: "لقد طرح جميع أعضاء المجلس مواقفهم الخاصة خلال جلسة المشاورات اليوم، وأستطيع القول إن المملكة المتحدة، مثلها مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، تواصل دعم التحالف، الذي تقوده السعودية".