ان يكون لديك مشروعا عربيا نهضويا واحد موحد للعرب يجتمع عليه العرب حكام ومحكومين يعني ذلك ان يكون لك هدف مستقبلي جامع لكافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأهمها التطور العلمي في جميع المجالات المدنية والعسكرية يجعل الوطن العربي ضمن تجمعات الدول المتقدمة ولان للأسف الامر ليس كذلك أي عدم وجود مشروع عربي جامع فلا يحق لنا ان ننتقد الاخرين الذين لديهن مثل هكذا مشاريع لذلك نجد في انفسنا حاله من الاستياء والسخرية معا عندما نسمع كثيرا من الناس وخاصتا النخب المثقفة والسياسيين وهم يتكلمون عن المشروع الايراني الفارسي المعادي للعرب وبغض النظر عن ذلك أي اختلافنا معهم ام لا ولكن الاساس هو اين مشروعك انت أي اين المشروع العربي ؟ حتى لا يتمكن ذلك المشروع من منطقتنا. ايضا هناك المشروع الاسرائيلي الواضح والمعادي للعرب وان تكون دولة العدو الاسرائيلي هي المتطورة والمتفوقة والمهيمنة على الجميع في المنطقة واستمرار اختلالها لفلسطين الحبيبة وان يكون لليهود دولة اسرائيل الكبرى فاين المشروع العربي المضاد له وهذا ينطبق على التركي الذي ضهر مؤخرا ان لديه ايضا مشروعه وحلمه العثماني القديم في عودة السيطرة على اجزاء من الوطن العربي فاين مشروع العرب المناهض له وبتأكيد ان كل هذه الدول لم تفكر او بقدر على ذلك الا لان لديها القدرة والقوه النابعتين من التطور في جميع المجالات .
من هنا نقدر نقول ان السبب الرئيسي في حدوث جميع الكوارث في وطننا العربي هو غياب المشروع النهضوي التقدمي وهذا انعكس على حال هذه الامه العربية من تفكك وتمزق وحروب وقتل وتكفير وتخلف والاعتماد على الاخرين في كل شيء ايضا هذا ساعد وبقوه على ظهور نماذج شاذه في مجتمعاتنا وللأسف في منا من يعتبرها جزء من التغيير بدء من القاعدة وصولا الى داعش وما بينهما من منظمات واحزاب اتخذت من الدين وسيله لبلوغ اهدافها السياسية فقط وليس لنهوض بحال الامه وتطورها اذا فمن الاجدر والاصلح والانفع دينيا واخلاقيا وانسانيا ان يتجه مثقفينا وكتابنا وسياسينا الى الحكام ومواجهتهم بهذه الحقيقة الذي هم كانوا سببها وحثهم على التغيير لا يجاد مشروع عربي موحد يجمع عليه كل العرب لا يعادي احدا بل همه بنا أ الانسان العربي وتطوره في جميع المجالات بدلا من كل يوم وكل ساعة السب والاتهام وتحميل الاسباب لآخرين لان ذلك وببساطه لن يغير من الامر شيئا الكل يعرف كيف يكون التغيير ولكن وكيف سوف يكون التغيير والنهوض بحال ألامه ونحن نشهد بعض الرؤساء والملوك والأمراء العرب على الشاشات وهم في نوم عميق هذا وهم في اكبر محفل يمكن من خلاله وضع الحلول لخالنا العربي فالجواب باين من عنوانه المشكلة انهم لم يعدلوا ولم يأمنوا فكيف لهم ان يناموا ؟لا ادري ؟