نعم الجميع هنا من ابناء الجنوب العربي يتطلعون ويطمحون ويرقصون ويفرحون ويفتخرون عند ما تعود دولتهم وارضهم اليهم ويصلح وضعم ومكانتهم السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في العالم وتفتح صفحات جديدة في العلاقات الدولية والتعاون المثمر وفق القوانين والمصالح المشتركة وهذا هدف اساسي ورئيسي وطموح جارف يتجسد كل يوم في وجدان واحساس وعقول كل مواطن جنوبي حر يسعى جاهدا الى اعادة الاوضاع الخدماتية العامة الى طبيعتها على كل شبرا من ارض. الجنوب في اسرع وقت ممكن . وكم كنا سعداء في الجنوب عندما اعلن عن قبول مشاركة الحراك الجنوبي من خلال قيادات جنوبية لها وزنها في المعترك العسكري والسياسي الى جانب الشرعية في السلطة واستبشرنا خيرا وبنينا امال عريضة لمستقبل افضل ومع المدى الطويل والايام التي مرت كنا نراقب بشغف كبير توجه وسير القيادة الجنوبية الجديدة لعلنا نجد او نلمس متغيرا على ارض الواقع او خطوات تعكس الانتصارات التي تحققت على حالة البؤس والحرمان التي يعيشها المواطن في عدن وغيرها من مناطق الجنوب المحررة ودماء الشهداء والجرحى التي سالت وروت السهل والوادي والجبل وفي القرى والمدن كل الاراضي المحررة لكن للاسف لم نرى شي قد تحرك الى الامام عدا اشتداد الازمات وتكرار المشاكل وكثرة المعوقات والتعطيل والعرقلات حتى تحولوا من كنا نامل فيهم الخير والتغيير والسلاسة في التعامل مع قضايا مواطنيهن الذين وقفوا داعمين ومؤدين تبخرت تلك الامال واصبحت ضروب من الخيال وجدناهم اي قيادات الحراك المشاركة يتحولوا الى عصا غليظة لدى الشرعية تقمع وتضرب مقومات الانسانية وتفتح المعتقلات وتغيب القانون وتجمد انشطة القضاء واستبدلت قوات الامن المدربة والمتعلمة والدارسة للقوانين المحلية والدولية المعاصرة لتجربة الحياة بمليشيات رعاة الغنم والبقر والحمبر ومن بواقي من نظام عفاش من الفاسدين والمفسدين وبلاطجة السوق والشارع ما ادى الى تدهور الحالة الامنية ونسف اواصر الاستقرار واصبحت اساليب القبضة الحديدية هي السائدة وهي من تحكم وهي من تعتقل وهي من. تسجن وهي من تتدخل في كل صغيرة وكبيرة حتى في الامور الخاصة في شئون المجتمع بكل اطيافه والوانه . لقد انتقلنا من احتلال غاشم الى احتلال غبي مناطقي فئوي مقيت يمارس اعتى اساايب القمع والقهر والاقصاء والتهميش ووصلت الحالة الى الاستهتار والهتك لحقوق المواطنين الشرعية ورفع الليد والطم والضرب ورفع فوهات البنادق وتصويبها الى صدور ووجوه المواطنين في الشوارع الرئيسية على مراء ومسمع الجميع دون اي مبرر قانوني يخولهم القيام بمثل هذه الاعمال المرفوضة رفضا قاطعا شرعا وقانونا انه فعلا احتلال من نوع اخر والايضاهي حتى احتلال الصيهوني الاسرائيلي لفلسطين لقد وقفنا في اوقات صعبة ايام ظلام قاتم مطلي بلو السواد الحالك في وجهه اعتى احتلال يمني شمالي بكل مانملك ضد هيمنة وسيطرة قوات عفاش قبل غزو الحوثي وارجعناهم الى جادة الصوب وارغمناهم على فهم رسالتنا جيدا وهم فعلا كانوا يحتلوا ارضنا وينهبون ثرواتنا واخرجناهم من ارضنا مكسورين ومهزومين ثم عادوا مع الحوثي في غزوهم الاخير وطردناهم شر طردة الى خلف الحدود الجنوبية يجرون ذيول هزيمتهم النكراء .. اليوم يأتي من يفرض علينا احتلال من نوع اخر ومحسوب علينا جنوبي يمارس افضع وابشع الجرائم وباسم الوطن والوطنية مبررا لاعمالة هذه تحت شماعة القاعدة والدولة الاسلامية وانصار الشريعة ولن يبقوا من هذه التهم الا النساء للاسف؟! بينما اذا تفحصنا من هم هؤلاء المحتلين والغزاة الجدد لارضنا سنجدهم هم من ينتمون الى المنظمات الارهاربية محلية ودولية تعج بهم مناطقهم وبامثالهم حتى اللحظة والتسميات المكننة تشهد على ذلك .. ثم من حقنا ان نتسائل اين كانوا هؤاء الاشاوس عندما كانت قوات المخلوع ومليشيات الحوثي تنتهك وتدوس حرمة ارض الحوطة وتبن والعند وكرش وكثير من مناطق الجنوب العربي الحر واين كانوا عندما سقطوا الشهداء والحرحى المدافعين عن العرض والارض والدين عندما استباحت قوات المخلوع الزيدية ومليشيات الحوثي المحوسبة حرمات المساجد واحرقت مصاحف القران الشريف اين كانوا هؤلاء عندما تشردوا الاطفال والنساء والشيوخ في الصحاري والوديان وتعرضوا لويلات الهدم والتدمير لمساكنهم ومحلاتهم ومدارسهم ومساجدهم وكل ماكانوا يملكون اين هم هؤلاء ايام الحصار المطبق لمدينة الحوطة وسكانها من قوات الغزاة الذين منعوا على المدينة دخول ويتات وبوزات الماء والغذاء والدواء وكل المساعدات الانسانية وهناك كثير من الماسي والازمات والنكبات واجهته الحوطة وتبن دون ادخالها في كشوفات المدن المنكوبة ؟؟ لقد واجهوها الشباب خلال فترة الاحتلال العفاشي الحوثي ولكن كان لصمودهم ثمن غالي دماء الشهداء والجرحى واليوم منهم من يتكعفون كؤوس القهر والباطل داخل السجون بدون ذنب ارتكبوه او جريمة اقترفوها ومنهم من يقاتل في جبهات الساحل الغربي ومتهمون بقضايا ارهاب ومنهم استشهد وجرح واذا كان هناك قلة من الذين لهم صلة بالاعمال الارهاربية ممكن اذا كانت هناك دولة وادلة ضدهم القيام بمحاكمتهم واصدار العقوبات التي يستحقوها مقابل الجرم الذي ارتكبوه اما ا يخلط الحابل بالنابل فهذا اجحاف في حق الحوطة وتبن واهلها والقانون والعدالة . هناك احصائية مهولة من المعتقلين في السجون المعروفة وغير المعروفة وهذا امر لايجوز السكوت عنه لقد تعبوا اهالي المعتقلين من مراجعة كثير من الجهات في امر اولادهم لكن لم يجدوا من يفتيهم او يتقبل حتى شكاويهم اليس من العيب على قيادات جنوبية تحملت المسئولية الى جانب الشرعية والتحالف ان تدير او تحرف ظهرها في وقت. كهذا وعليكم ان تدركوا فيما لو تتداركوا الامر فان هولاء الشباب سيتحولون الى قنابل موقوتة عيدوا النظر في هذا الملف المعقد والسهل اذا فعلا هناك نوايا ايجاد له الحلول ولجم تحاوزات من هم لايتورعون في اهانة الناس على كل ارض الجنوب اذا فعلا نطمح الى بناء دولة جنوبية قوية تتسع لكل ابنائها والله من وراء القصد ؟؟!