قام مجموعة من طالبات المعهد العالي لتدريب المعلمين بعدن الدفعة الثامنة عشرة تخصص لغة عربية ورياضيات يوم أمس بزيارة بحثية إلى مركز البحوث والتطوير التربوي - عدن، للتعرف على المهام والأنشطة التي يقدمها المركز، ودوره الرئيس والريادي في تطوير وتحسين العملية التربوية والتعليمية، وزيارة مكتبة المركز للبحث عن المشكلات المدرسية والتربوية التي تم تكليفهم بها ضمن مقرر مهارات البحث التربوي. وكان في رفقة طلاب المعهد في الزيارة الأستاذ عوض بايعشوت مدرس مادة مهارات البحث التربوي بالمعهد، والأستاذ محمد صالح مدرس مادة اللغة العربية، حيث تم استقبالهم في مكتبة المركز، وأطلع الأستاذ عوض بايعشوت مسؤول المكتبة على الهدف من الزيارة، والتقوا فيها بالدكتور عاد الخلاقي رئيس شعبة التقويم والجودة في المركز، الذي رحب بالطلاب والمدرسين المشرفين، موضحا لهم أهمية البحث العلمي لتطوير الحياة، وبين لهم أقسام المكتبة وآلية الاستفادة منها في البحث، وحثهم على تكرار مثل هذه الزيارات.. مؤكدا أن المركز إدارة وموظفين يشرفهم مثل هذه الزيارات البحثية في ظل عزوف كثير من الدارسين عن البحث. ثم انطلق الطلاب كل يبحث عن موضوع بحثه في لوحة تفاعلية رائعة انغمسوا فيها بين ثنايا الكتب لاستخلاص ما له علاقة بالمشكلات البحثية التي كلفوا بالبحث عنها. وعبر الطلاب عن سعادتهم بهذه الزيارة، ودهشوا بوجود مثل هذا المركز الذي يعتبر منارة وصرحا علميا في عدن، التي قالوا إنهم لم يتعرفوا عليه وزيارته إلا هذه المرة، مبدين إعجابهم بالمكتبة وما تحويه من كتب ومراجع قيمة لها أهمية وفائدة عظيمة لكل باحث ودارس في شتى المجالات. تجدر الإشارة إلى أن مركز البحوث والتطوير التربوي - عدن، له شخصيته الاعتبارية كمؤسسة علمية تربوية تعنى - من بين قضايا أخرى - بمسائل مضمون التعليم، لوضع الأسس العلمية التربوية، وقد تبنى أواخر ديسمبر من العام الماضي إقامة ورشة وطنية لتطوير المناهج الدراسية للتعليم العام، التي نجحت نجاحا باهرا، نتيجة للكفاءات الموجودة فيه من رؤساء الأقسام والباحثين، على رأسهم القيادة الجديدة الشابة المتمثلة بمدير المركز الدكتور عبدالغني الشوذبي، ونائبه الدكتور عارف قاسم القطيبي، الذين يبذلون قصارى جهدهم ليعود المركز إلى سابق عهده، واستعادة دوره الريادي الذي فقده منذ العام 1990م، بسبب سياسات الإهمال والتهميش من قبل قوى الجهل والفساد السابقة. * من صديق الطيار