كرّمت وزارة الثقافة اليمنية، أمس، كوكبة من رواد المسرح اليمني وعدداً من الكوادر، ودعا وزير الثقافة مروان دماج، الفنانين إلى التعاون مع الدولة ومؤسسات المجتمع لتستطيع مدينة عدن أن تستعيد ألقها الثقافي في مجال المسرح والوصول إلى المكانة التي تعبر عن قدرات المسرحيين والفنانين وعموم المبدعين. أشار دماج إلى أن المسرح يعتبر ظاهرة حضارية ومن الفنون التي تمنح الإنسان الأمل، لافتاً إلى الظروف الصعبة التي يعيشها الفنانون والمسرحيون والتي أدت إلى تراجع العمل المسرحي خلال الفترة الماضية. وقال دماج «أعرف أن العصر الذهبي للمسرح في اليمن قد ولى، وأعرف أكثر حقيقة الظروف الصعبة التي يعمل فيها أو يُفترض أن يعمل فيها الفنانون والمسرحيون، إضافة إلى الصعوبات الحياتية التي يتقاسمها المسرحيون مع باقي أفراد الشعب»، مؤكداً أنه «بأهل الثقافة والثقة في قدرة إنسان هذا البلد وفنانيها فإن المستقبل يحمل الكثير من التفاؤل خاصة من عدن التي كانت حاضرة من حواضر العرب في الثقافة والإبداع، حيث يغدو الأمل الخيار الوحيد». كما أكد أن الوزارة لن تدخر جهداً في العمل من أجل استعادة دور المسرح بتعاون أهله الذين يعتبرون أكثر دراية ومعرفة بمشاكل المسرح والسبل المثلى لتجاوزها وتطويره والتقدم. مدير إدارة المسرح في محافظة عدن الفنان فهمي هويدي، أشار إلى الجهود المبذولة ليظل رواد المسرح على نفس الإبداع والعطاء في عدن، بدعم من وزارة الثقافة، لتعويض ما تعرض له المسرح خلال الفترة الماضية من تهميش وضياع.