كم يفرحنا قراءة مثل هذه الأخبار التي تعود لنا بالآمال التي باتت مفقودة بما نلتمسه من واقع مرير بظل هذه الظروف والصراعات المستمرة التي نعيشها في عدن .. أهالي عدن ناس بسيطين جداً نتفاعل ونفرح بمجرد قراءتنا لمثل هذه الأخبار التي تعيد الامال والحماس فينا .. بتعهد من مسؤولين حكوميين لإعلانهم مفاجأة سارة لإهالي عدن وقالوا فيها أنها ستكون إيجابية على صعيد حياة الناس وذلك بإفتتاح المحطة الإسعافية للكهرباء بتاريخ 10 مايو من هذا العام والتي قدمتها دولة قطر والمتمثلة ب60 ميجا وات .. مجرد ما يحدد الزمان بالتاريخ جميعنا مترقبين هذا الإنجاز والحدث الذي سيغطي هذا الصيف الساخن .. وفي طاري قراءتي هذه المفاجئة لإهالي عدن تذكرت حديث ونقاش كان مع مجموعة من الصديقات حول دخول هذا الموسم (الصيف) ووصفه ببداية مبكره وحارة جدا لهذا العام .. كانت كلا" منا محدده خططها ومشاريعها لشراء الإجهزة الإسعافية لإستقبال هذا الصيف الساخن المصاحب لدخول الشهر الكريم جميعا" كنا مهمومين كل الهم لإستقبال شهر العبادة براحه وهدوء دون إنطفاءات متكررة طوال شهر رمضان علما" أنه في كل بيت في عدن فيه الشيوخ وكبار السن الذي يعانون الامراض المزمنة ويتعبون في مثل هذه الظروف فما بالنا في شهر رمضان ... أهالي عدن ناس جداً بسيطين عايشين على مرتباتهم الشهرية وعندما يريدون عمل مشروع او أي تنظيم في منازلهم لا يوجد شيء لإسعافهم غير الدين أو (الهكبة او بمسمى أخر الجمعية ) هذا المبلغ الذي يتم تجميعة طوال العام ويتم في تنفيذ أي مشروع لهم ... فكان جميعنا نتقاسم نفس الهموم في هذا الموسم وهو هم (الكهرباء)نتيجة الظروف الراهنة، وكان إتفقنا أنه هكبه هذا العام ستكون لشراء (بطاريات والألواح الشمسية) لمواكبة هذا الصيف ... فهل هذا المفاجأة السارة ستتركنا نتراجع عن مشروعنا وننتظر وعود الجهات الحكومية المسؤولة المصرحه لهذا الخبر ويعيدون لنا الثقة المفقودة ؟؟ أم نشتري ونعتبره مجرد خبر وتصريح عابر!! السؤال موجة لكل أهالي عدن ؟؟
