لا زال الخطر يحيط بالجنوبيين والعدو يتربص تحيّن الفرصة المناسبة ليغرس مخالبه في نحورنا ويمزق النسيج الجنوبي عامة والمقاومة الجنوبية خاصة وذلك من خلال أساليبه القذرة ...فتارة بزرع المناطقية وإثارة النعرات بين اللحمة الجنوبية وذلك لوجود السطحية لمعظم العقل الجنوبي ، وتارة أخرى بالتخريب الممنهج وبأيدي جنوبية بقصد أو بغير قصد للكثير من المؤسسات الخدمية والأمنية والاقتصادية الحيوية كالمنطقة الحرة والجمارك والضرائب والمطار وميناء عدن ... الخ من تلك المؤسسات والهيئات . فالانتشار الواسع للكثير من الأكشاك غير الحضارية والبناء العشوائي دون ادنى مسؤولية من قبل أبناء جلدتنا وتأجيرها بفتات ولمن ؟! ... شوارع معظم المديريات غارقة بالمجاري وأكوام من القمامة ، ناهيكم عن مخلفات الباعة المتجولين وأصحاب البسطات الذي تعج بهم شوارعنا ، حتى تحولوا إلى مصدر إزعاج للأهالي والمارة والسبب الرئيس لزحام السيارات في وقت الذروة ... يقابله صمت مطبق من قبل مدراء عموم المديريات وموظفي عوائق البلدية ... علماً أن حراسة كل مأمور قادرة على تحرير مديريته من البلاطجة وأيضا من الباعة المتجولين بل وقادرة على إلزام عمال النظافة والمجاري من ممارسة عملهم بالشكل الصحيح وحمايتهم ... فهل انتم صادقون تريدون تحرير الجنوب وبناءه ؟!! أما الكهرباء فلم ولن تستقر مهما كان حجم الطاقة المشتراة أو إنشاء محطات توليد طالما وثلة الفساد لا زالت تمارس مهامها في المؤسسة ... والأيام القليلة القادمة كفيلة لتثبت صحة ما نقول سيما وقد خصص لها عشرة (10) مليون دولار من قبل الحكومة أي ما يفوق ثلاثة (3) مليار ريال ، أتعرفون لماذا ؟! لان هذه الثلة ستتسابق من سيطفئ التيار لعدد أكثر ولزمن أطول بحجج واهية ألا وهي أن الحكومة لم تفي بوعدها بتسليم المبالغ المخصصة وقطع الغيار لم يصل حتى اللحظة للترميم ... الخ من هذه الأعذار التي نسمعها يومياً منهم ، وكل مدير منهم سيخرج المحطة التي تحت إشرافه عن العمل ليحصل على اكبر قدر ممكن من تلك المليارات . أما بقية المؤسسات كالجمارك والضرائب والموانئ والمطارات ليس لدينا الوقت لاستعراض فسادها في هذا المتسع ولكنها لا تقل فساداً مما ذكر أعلاه . يا هؤلاء جعلتم مصالحكم الشخصية فوق الجنوب وخلال عامين لم تحركوا ساكناً ولم تقدموا شيء للوطن ولأهلكم بل تجمعون الأموال وهي مرحلة طفرة لكم وليس مرحلة بناء فبسبب فشلكم هذا أثبتم للعالم والإقليم بان الجنوبيين غير قادرين على إدارة بلدهم ... ولو إنكم كرستم جهودكم للبناء واستتاب الأمن وإعادة التطبع ، لكان الجنوب قد قطع شوطاً كبيراً في بناء الدولة سيما وأنكم تحت ظل الشرعية ودعم سخي من قبل التحالف ووفرتم على شعبكم الكثير من الجهد وكسبتم تعاطف العالم والإقليم وأثبتم إننا آهلين لإدارة دولتنا وانه يجب عليهم الوقوف إلى جانبنا بعد انتهاء الحرب ... ويجب على الجميع ادراك أن مسألة تحرير الجنوب حالياً أو تشكيل حامل سياسي جنوبي أو سياسة الأمر الواقع سيعتبره التحالف مخالفاً لأهدافه وتهديداً لمصالحه وسقوطاً لغطائه الشرعي الدولي بل وإحراجه مع حلفائه من القوى الشمالية من الاصلاحيون الذين لم يحركوا ساكن في الشمال رغم عددهم وعتادهم أتعرفون لماذا ؟! لأنهم لا يريدون صنعاء بل الجنوب وجهتهم حيث تكمن مصالحهم الضخمة ... لذا هم أي (الاصلاحيون) يساومون بل ويشترطون على التحالف العربي مقابل الوقوف إلى جانبهم ( الحفاظ على الوحدة ) يعني الحفاظ على مصالحهم أو سيتحالفون مع الإيرانيين والحوثعفاشيين وسيهددون كل دول الخليج والإقليم بشكل عام . وعليه : 1- على الجنوبيين نبذ المناطقية وعدم إثارة النعرات فيما بينهم والترفع عن سفاسف الأمور والخروج للمشاركة في البناء لمؤسساتنا فالعدو يتربص والخطر لم يزول بعد ، وان لا نناصب العداء لأهلنا وإخواننا .
2- على مدراء عموم المديريات ومكاتب الوزارات رسم سياسة وخطط مدروسة للبناء كلٍ في مجاله الآن الآن وليس غداً ... مالم قدموا استقالتكم ويكفي استرزاق واستخفاف بعقول الناس ودعوا الشرفاء من أبناء الجنوب تعمل .
3- على الرئيس هادي والمحافظ الزبيدي متابعة مدراء عموم المديريات ومكاتب الوزارات أول بأول وفق جدول زمني قصير فان لم يعدلوا من سياستهم فإقالتهم صارت ملحة جداً !! وتكليف أُناس أكفاء بدلهم .
4- على بن دغر الحد من شطحاته وحث وزرائه للخروج إلى معترك الحياة والبناء وتلمس قضايا الشعب والابتعاد عن التقوقع في مكاتبهم وتحويلهم إلى صرافين لدفع المخصصات وتحرير شيكات رواتب موظفيهم .