لم تاتي تلك الانجازات بالسهولة في وصول القضية الجنوبية الى ذروتها ونطاق ادراك سياسيين وحكام ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة بعدالتها السياسية ومرحلة كفاح نضالية قدمت فيها قوافل من الشهداء مواكبة لكثير من الاحداث السياسية التي مرت بها البلد جنوبا وشمالا وظلت صامدة صمود الجبال ومساهمة فعالة في الدفاع عن الارض والعرض مع القوات الشرعية والجيش الوطني وكانت عامل من عوامل الاستقرار والامن بعدن الحبيبة مع القوى الفاعلة !! ومع كل ذلك التطور المتلاحق للمشروع السياسي الجنوبي وبرغم حدة التباين بين كثير من القيادات الجنوبية في الرؤى الا انها سارت في خيارات متعددة للعملية السياسية الجنوبية متمثلة بهكذا مؤتمرات جنوبية لتشكيلاتها المختلفة وبمشاركة مؤتمر الحوار الوطني الذي لانقول انه خالف المسارالجنوبي انما زاد من معرفة المظالم التي لحقت بالجنوبيين وكانت رزمة كبيرة من المعلومات المؤثقة دوليا والتي قدمها مؤتمر شعب الجنوب ومالحقة من مؤتمر عدن للمجلس الذي يتزعمه حسن باعوم وماجرى في مؤتمر القاهرة من اجتماع لكثير من القيادات الجنوبية للرئيس السابق علي ناصر محمد وحيدر العطاس وبقية القيادات ومالحقه من اجتماع حضرموت الجامع الذي يعد حدثا بارزا في مسار القضية الجنوبية رغم مااكتنفه من غموض لدى بعض القوى الجنوبية الا انه شكل نقلة نوعية في العمل المجتمعي السياسي الجنوبي الجامع لمختلف القوى السياسية والقبلية تجاه بعض مخرجاته !!!
وتاتي مرحلة الحرب التي مازلنا نعاني اثارها ولم تتوقف الى الان وكثير من مناطق الجنوب مازالت ترزح تحت سيطرة الانقلابين مع المحافظات الاخرى ولما للدور الذي قامت به المقاومة الجنوبية في تحرير عدن بدعم التحالف العربي وعلى راسها الشقيقة السعودية والامارات وتضافر وتصاعد وهج المقاومة الجنوبية التي تشكلت من كل فئات المجتمع الجنوبي وكانت القيادة الشرعية للبلد برئاسة عبدربه منصور هادي وهي من شرعت دخول قوات التحالف الحرب ضد قوات المخلوع صالح والانقلابيين الحوثيين وكانت عدن وجهة الاحرار والعاصمة المؤقتة وكانت الشراكة قد توثقت بالدم مع المقاومة الجنوبية وسارت الامور الئ حيث ماوصلنا اليه اليوم !!!
اليوم ومع الاحداث التي عجت بها عدن من تراشخات اعلامية وتجييش اجوف ومانتج عنها بعض القرارات الرئاسية بتعيين الشيخ المفلحي محافظا بدلا من المناضل الجنوبي عيدروس الزبيدي و التي علقت بها امور منها هذا الاحتقان الذي نسال الله ان لاتتطور الامور الى مانخشاه من تعثر مسار العمل السياسي الجنوبي الذي يرتكز على رد حقوق بلد بحجم الجنوب وعلينا ان لاننجر الى شخصنة القضية الجنوبية مواكبة لما جرئ من احداث مهمة كمؤتمر حضرموت الجامع الذي اعتقد ان ردة الفعل التي كان من المفترض للقيادات الجنوبية ان تظهره مباشرة رحل زمنيا حتى جاءت اقالة محافط عدن السابق المناضل عيدروس الزبيدي وكانت لها ردود افعال غاضبة متزمتة من كثير من القيادات الشابة تجاه تلك القرارات !!!!
ومايهمنا اليوم هو التقليل من الشحن الاعلامي والنفسي في كثير من مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والقنوات الفضائية وان نحكم العقل والمنطق في سلوكنا تجاه بعضنا البعض تفاديا لاي فتن قادمة لن تقوم قائمة للجنوب اذا مااستمرت هكذا تجييش من كل الاطراف وعلى الجميع ان يعي خطورة ذلك علئ المستقبل الجنوبي برمته ولان الحفاظ على كل الانجازات يتطلب الترفع عن اية اشكالات وفوضى يخسر فيها الجميع ومن يظن غير ذلك فهو واهم ونسال الله اللطف في امن واستقرار عدن الحبيبة !!!!
المليونية حق مكفول لكل جنوبي يعبر عن اي فعالية احتفالية احتجاجية كل ذلك تعبيرا ديمقراطيا وطالما ان القضية الجنوبية بحاجة الى دورة تنشيطية من العطاء والجهد والعمل السياسي الذي سيلبي طموحات الجنوبيين ونيل اي استحقاق بكل القوئ السياسية الجنوبية وكلما تجسدت ارادة الجنوبيين في تحسين الخطاب الاعلامي الجامع لكل فئات المجتمع ومن الاولولية لمكان ان تجتمع كل القيادات الجنوبية في مؤتمر جنوبي جامع ليكون حامل سياسي الجنوبين بشكل رسمي يجنب الجنوب تعثرات المراحل القادمة في اي حلحلة للقضية الجنوبية ظمن اي حل دولي لليمن عامة ولوقف الحرب التي طالت اوزارها كل الحب والسلام لعدن الحبيبة