أكدت مصادر خاصة عن تواجد مالك شركة الجزيرة التي تدبر وتملك المحطة الغازية التي تغذي مناطق وادي حضرموت بالتيار الكهربائي هذه الأيام في عاصمة المحافظة مدينة المكلا لمحاولة الإلتقاء بالمحافظ اللواء أحمد سعيد بن بريك وابتزاز السلطة المحلية لدفع مستحقاته التي يدعي بها وهو نفس الأسلوب الذي عهده خلال السنوات الماضية وسياسة الضغط قبيل دخول فصل الصيف وشهر رمضان المبارك . وقام السيد عمرو توفيق عبدالرحيم خلال الأيام الماضية بسحب المهندسين الأساسيين من أبناء المناطق الشمالية المتواجدين في المحطة بالقطاع 10 النفطي لشركة بترومسيلة فردا فردا حتى لا ينكشف أمره ، بينما يتواجد المشرف والمهندس المختص بالتحكم الآلي للمحطة في دبي لتنفيذ المخطط وإغلاق المحطة الغازية بالريموت كنترول مثل ما فعل العام الماضي .
تصرفات عمرو توفيق هدفها خلق حالة من السخط المجتمعي وضغط شعبي ضد السلطة المحلية بالوادي والمحافظة وجزء من خلط الأوراق في حضرموت والجنوب وخاصة بعد نجاح موتمر حضرموت الجامع وكذا رد على ما تشهده عدن وبقية مناطق الجنوب من لحمة كبيرة ووقوف ضد المتنفذين والعمل على انتزاع حقوقها وتاتي هذه التحركات بدعم وبتعاون من الجنرال علي محسن والنخلوع عفاش الذي يشار الى انه يتمتع معه بعلاقات كبيرة وهو من أمر بتمليك المحطة لوالده توفيق عبدالرحيم في صفقة فساد لاتغتفر .
وتأتي هذه التحركات بعد إعلان محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك عن وصول المحطة الغازية بقدرة 50 ميقا وات الى ميناء المكلا والتي تملكها وسوف تديرها شركة المسيلة لاستكشاف وانتاج النفط " بترومسيلة " وتنفذه الشركة الأمريكية العالمية جنرال إليكتريك وهو أول مشروع عملاق يدار بكوادر حضرمية وبعيدا عن صفقات الفساد والتي أكدها المخافظ بن بريك في كلمته صباح امس الاربعاء في حفل خريج طلاب المعهد الصحي بالمكلا ، حيث يتوقع أن يتم إدخالها الخدمة في فترة لا تتجاوز ثلاثة شهور من بدء التركيب الأمر الذي سيطلق رصاصة الرحمة على ابتزاز عمرو توفيق ويكشف عورة سوء محطته وكارثة الفساد الذي رافقها . وتعاني مناطق وادي حضرموت من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي وعدم استقراره بين الفنية والأخرى خصوصا مع اقتراب فصل الصيف والذي كذلك يشتد لهيبه هذا العام مع شهر رمضان و الذي يزداد فيه الاستهلاك لطبيعة الوادي الحارة .