حوار/ماهر عبدالحكيم الحالمي العميد احمد علي الحدي قائد الشرطة العسكرية،وأحد أبطال وقيادات المقاومة الجنوبية الميدانية أبان غزو الميليشيات الحوثية وقوات عفاش لأرض الجنوب في مارس2015 ..تعرفه جبهة الحد-يافع،وسيلة بلة،ونخيلة، وأغلب الجبهات في عدد من محافظات الجنوب التي شارك فيها وقدم خير رجاله في سبيل الدفاع عن أرض الجنوب.
العميد احمد علي الحدي،قاتل ببسالة في أبان غزو أرض الجنوب في عام 1994 وعندما الحقت الهزيمة بقواتنا هرب مع عدد من القيادات الجنوبية إلى جيبوتي ثم عاد لتشكيل المقاومة الجنوبية التي مرت بعدة مسميات.
أحد قيادات الجناح العسكري للحراك وأمن قيادات الحراك وكافة أنشطتهم وفعاليات الثورة الجنوبية،وأحد مؤسسين التصالح والتسامح، وكان لهُ دور كبير في مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن في العاصمه عدن.
أجرينا معه هذا الحوار ينص فيما يلي
*ما هو مهام الشرطة العسكرية؟ لها مهام اوقات السلم ومهام أخرى وقت الحرب،فهي تعمل على تسهيل الحركة المرورية لحركة القوات داخل المدن، وتأمين الحراسة وتسهيل المرور للقوافل الإدارية داخل المدن وفي حركتها من المنطقة،القبض على الافراد العسكريين أثناء مشاهدتهم في سلوك مسيئ او غير منضبط خارج الوحدات العسكرية،تأمين أمن المنشئات العسكرية ومباني الحكومية الحساسة،ومراكز القيادة ومباني القيادة العسكرية،وحراسة الشخصيات الهامة في الحكومة وفي وزارة الدفاع،فبعض ما ذكرت من المهام نقوم به والبعض الآخر لا نقوم به لطبيعت المرحلة التي نمرُ بها وضعف او شحة الإمكانيات.
*ما أهم أنجازات التي حققتها الشرطة العسكرية؟ أتحدث وبفخر بضباط وأفراد الشرطة العسكرية،فبعد مشاركتنا في الدفاع عن أرض الجنوب وكرامة شعب الجنوب أبان غزو الميليشيات الأنقلابية الحوثية وقوات المخلوع صالح في مارس2015 ،فغالبية أفراد الشرطة العسكرية من الذين شاركوا في الحرب لدفاع عن أرضهم،وعندما أتينا إلى عدن كنا معتادون على مهام حفظ الأمن او المهام القتالي،لقد شاركوا في حرب هائله ضد الأنقلابين وهذا ما يجعلهم عناصر الدعم العسكري،خبرة أكثر على الأرض كسرايا قتالية،ونتمتع بسرعة الحركة وسرعة في الدهم والأعمال الأمنية،مع التنسيق مع إدارة أمن عدن بقيادة العميد "شلال علي شائع" وبتعليمات قيادة المنطقة الرابعة،فقد كلفنا بعمل من قِبل قائد القوات الأمارتية العميد الركن"ناصر المشبب"بحراسة مقر قوات التحالف العربي،وحراسة مباني أمم المتحدة، وحراسة المنشئات العسكرية مثل مستشفى بالصهيب ومباني حكومية مثل شركة الأتصالات ومكاتب الإدارية،وتنفيذ بعض الدوريات وتفتيش سيارات الجيش،وسيطرنا على الفتح بتاريخ 2016/8/12 وأيضاً كلفنا بحراسة المعاشيق سابقاً.
*هل مهام أفراد الشرطة العسكرية يدخل في حراسة الوزراء والشخصيات؟ هذا هو مهامنا وكنا في مهام حراسة الرئاسة في المعاشيق.
*هل لديكم خطة تتبعونها في هذا الجانب؟ هذا يعتمد على وزارة الدفاع في تحديد الآلية.
*ماهي أولوياتكم في العمل الأمني؟ اولوياتنا هي التنسيق مع قيادة 0دارة أمن عدن وقيادة الحزام الأمني،وهو إعادة ترتيب الوضع الأمني من الخلايا الإرهابية بشكل صحيح ومدروس،مع الأخذ الحيطه والحذر،واليقظة دائماً،من أجل الحفاظ على حياة المواطنين وأمنهم وأعراضهم وممتلكاتهم،لذلك فإن تخطي الصعوبات الكبيرة الموجودة على الأرض تتم وفق خطة مدروسة ومنظمة أساسها تحقيق العدل وتطبيق القانون بالدرجة الأولى.
*ماطبيعة علاقتكم،وما مدى تنسيقكم مع إدارة أمن عدن والحزام الأمني؟ هناك تعاون كبير جداً وبالأساس نحن وهم في خندق واحدوعلى الأرض،فلهم مهمتهم ولنا مهمتنا،لكن الهدف واحد هو تحرير الأرض من الميليشيات الأنقلابية الحوثية وقوات المخلوع صالح،وتحقيق الأمن حتى يستطيع شعب الجنوب العيش بحرية وكرامة على أرضة،لذلك التعاون كبير جداً بيننا في تنفيذ المهام.
*كيف تصف لنا علاقتك بقيادة المقاومة الجنوبية؟ علاقتي جيدة بكل قيادات المقاومة الجنوبية،وأن حصلت هناك بعض الاختلافات والتباينات في الرؤية والمفاهيم إلا نحن متفقين في الهدف،الذي يناضل من أجله شعب الجنوب لأستعادة الدولة الجنوبية.
*حول صلاحيات الشرطة العسكرية هل باستطاعتك ان تحددها؟ تحديد المهام والواجبات والاختصاصات لها أهمية كبيرة في حفظ النظام والأمن العام وتوفر الطمأنينة والسكينة للناس، ومن ناحية أخرى لتحديد والمسئولية ووحدة القيادة والسيطرة،وفي نفس الوقت إمكانيات اكتشاف وضبط كل من يحاول الإخلال بالنظام والأمن العام في الوقت المناسب،فصلاحياتنا تتفق مع النيابة العسكرية والقضاء العسكري،وحسب القانون يخول لنا معاقبة المخالفين المنطوين داخل الجيش بشكل عام،وتنفيذ المهام حسب تعليمات قائد المنطقة العسكرية و التنسيق مع إدارة الأمن من أجل أحتواء أي موقف.
*إن فعالية دور الشرطة العسكرية رهن بكفاءة عناصرها،لذلك هل يتمّ على إدخال الجنود في دورات عسكرية في اختصاصات علم النفس الإجرامي إضافة إلى برامج تدريبية أخرى،حتى تكون قادرة على القيام بواجبها بكفاءة واقتدار؟ الإمكانيات ضعيفة ونحن نعتمد على عنصر المقاومة لأنهم الثبات،ونستخدم خبرات الجنود السابقين،وليس لدينا مقومات في تأهيل الجنود حالياً،فقط نقوم بتدشين دورات للمستجدين، ونخطط أن شاء الله لتفعيل الدورات التاهيلية بالصورة المطلوبة،وفي هذا المنحنى سوف نسير خلال المرحلة القادمة عدداً من الدورات التخصصية التي تساهم في رفع كفاءة عناصر أفراد الشرطة العسكرية.
*كيف يوفّق أفراد الشرطة العسكرية بين مهامهم الأساسية وتلك الناتجة عن الوضع الاستثنائي؟ ان الأفراد من خلال عملهم كشرطة عسكرية استطاعوا أن ينفّذوا على الأرض العمل نفسة الذي تقوم به الألوية الأخرى،أكثر من ذلك أنهم يقومون بعملهم بحسّ قضائي لا عشوائية،بل كل المهام تتم حسب القوانين والتدقيقات المفروضة،وما يمّيز الشرطة العسكرية عن باقي وحدات الجيش هو أي عمل نقوم بة ننسق مع قيادة إدارة أمن عدن وقيادة الحزام الأمني حتى لا يكون سوء فهم بيننا عند تنفيذ المهام.
*كون الشرطة العسكرية هي المخولة ولمسئولة عن المخالفات العسكرية تجاة المواطن،ففي حال كانت الشكوى من مدني على عسكري كيف يتم التعامل مع الشكوى؟ وضع البلد يتطلّب منا وقفة ثابتة وتنفيذ كل ما يُطلب منا،فأي مشاغب او معتدي من أفرادنا او من الجيش عامه نحيلة إلى الأمن العام أي الشرطة المدنية،لكي نحافظ على طبيعة العلاقة بين المواطنين والجيش ودعمهم لنا،خصوصاً ونحن نمرُ في مرحلة يتربص بنا العدو مستخدماً كل الوسائل القذرة.
*ماذا عن الصعوبات التي تواجهونها في القوة؟
الصعوبات التي نعاني منها كثيرة بسبب عدم توفر الإمكانيات وبذات مستحقات الأفراد.
*نرجع إلى الوراء كيف استطعتم في هذاك الوقت في ظل شحه الإمكانيات ،تدريب قوة جديدة من أبناء الجنوب؟ بعد ما حررنا وطنا من الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح،تبقى لدينا تثبيت الأمن تحت أي ظرف وتناقشنا مع عدد من الجهات،وعلى رأسها الشهيد اللواء الركن"أحمد سيف اليافعي"،لأعتماد قوة جديدة،وبحمد اللّٰة وافق فخامة الرئيس" عبدربه منصور هادي" بالتنسيق والتعاون مع الأشقاء في دولة الأمارات العربية المتحدة،وهذا يعتبر أنجاز كبير.
*حدثنا كيف بدأت خطوات التجنيد وتدريب هذه القوة؟ عبارة عن خطط وضعناها،أولاً تم أعتماد أفراد عناصر المقاومة الجنوبية العنصر الثابت ولفعال على الأرض،ثم تم إضافة من بقية المناطق الجنوبية،وتم التسجيل برغبة الشباب بحضور معّرفين موثوقين ومن يضمنهم،وبشروط السك العسكري،وخصصنا نسبة لكل المحافظات ومديريات الجنوبية،وبتحدّيد نسبة كبيرة لأبناء العاصمه عدن،وهذا من أجل ليسهل تعاون المواطنين مع أبنائهم في تثبيت الأمن في العاصمة عدن.
*كما تعلم سيادة العميد احمد علي الحدي:الراتب دائماً يأتي متأخر ويستلموه الأفراد بعد مشقة وعناء،أصحيح الخصميات التي أقررتموها في الشهر الفائت أكانت جائرة حسب قول الأفراد وما قولكم في هذا؟ بالنسبة للخصميات هي ليست جائرة والكل يعلم ويرئ ان بعض الأفراد ليس منظبطين بدوام والثبات،لا يريدون ان يتعسكروا ويريدون في نهاية الشهر رواتب كاملة وبدون حضور والتزام بالعمل،وهذا غير منطقي،فكيف نساوي بين الملتزم بالعمل العسكري والمتخلف او المتغيب عن العمل العسكري؛ولذلك لابد من تحقيق العداله بينهما،وبنسبة للخصم تم الخصم على أصحاب الغياب المستمر الذين هم بالبيوت لا يداوموا بالخالص تم خصم عليهم 20٪أي ما يعادل (12000)والغياب المتقطع تم الخصم عليهم مايعادل(3000-6000)،ويذهب الخصم إلى إصلاح وترميم المعسكر ولصالح القوة العسكرية،لعدم توفر الإمكانيات لدينا.
*ماصحت خبر تقديم أستقالتك في تاريخ2016/2/12؟وما الأسباب التي دعت إلى تقديم أستقالتك؟ أنا لم أقدّم أستقالتي وأنما أوقفت عملي،بسبب عدم ترقيم أفراد المقاومة الجنوبية وأعطائهم مستحقاتهم فقد مكث أفراد الشرطة العسكرية في خدمة الوطن بدون مرتبات شهرية لمدة عام وأربعة أشهر،وهذا كان تنصل من قِبل الحكومة ومحاولة الألتفاف على المقاومة الجنوبية،وبعد مشقة، وعناء، والحاح ،وأصرار وبالقوة،تم ترقيمهم وتوفير رواتبهم. نريد نختم اللقاء ونحن معتادون على صارحتك *ما موقفك من القضية الجنوبية؟وهل مصالحك غُلبت فوق مصالح شعب الجنوب؟ موقفنا هو ثابت لا يمكن يتغير مع تغير العوامل السياسية والأقليمية،وهو تحرير وأستقلال الجنوب الذي ناضل من أجلة شعب الجنوب،وأنا لم أعد أفكر بمصالحي فمصالح شعب الجنوب فوق مصالحنا الشخصية،وهدف شعب الجنوب خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
*كأحد القيادات المقاومة الجنوبية،وبحجم علاقتك مع القائد اللواء "عيدروس زبيدي"،ماهو الدور الذي لعبّتة أثناء صدور قرار أقالة اللواء"عيدروس زبيدي"من منصبة كمحافظ لمحافظة العاصمة عدن؟ ذهبت إلى الأخ اللواء"عيدروس زبيدي"لأقناعة بالقبول بالأقاله،وترحيب بالمحافظ الأستاذ"عبدالعزيز المفلحي"ولعمل من أي موقع من أجل تحقيق الهدف الذي يناضل من أجلة شعب الجنوب،وهدئنا بعض القيادات المقاومة الجنوبية،من أجل عدم الأنجرار إلى مربع الفوضى،فنحن تصالحنا وتسامحنا وقدمنا دم أقصد قدمنا شهداء من أجل التصالح والتسامح،ولا نريد القتال فيما بيننا الجنوبيين،ومن مصلحتنا أن نبقى إلى جانب أخوتنا في التحالف العربي في الدفاع عن الأمن القومي العربي،ومن واجبنا الأخلاقي أن نوقف معهم مثلما وقفوا معانا، كما أن قضيتنا السياسية ثابتة ولا يستطيع أحد إلغاءها من على المسرح السياسي،وحق تقرير المصير الذي نطالب به كجنوبيين،لا يلغي ضرورة القضاء على أذرع إيران في الشمال او في منطقة عربية،وسنكون جزءاً من أي تحرك خليجي او عربي.