هل من حقنا أن نختار ما يعجبنا وان نرفض ما لا يعجبنا ومن حقنا إن نتعامل مع الشيطان في سبيل استعادة دولتنا الجنوبية بكامل حدودها الجغرافية ومن حقنا ان نفتح علاقات خارجية أيضا مع من يطيب لنا التعامل معه والعكس .ومن حقنا ان نحدد مسارنا السياسي والاقتصادي والعسكري وخطوط دولتنا دون الوصاية علينا من احد لقد كبرنا وبلغنا سن الرشد . هل بالإمكان ان تسمعونا وتقدروا معاناتنا وتحسوا ما نعيش من أوضاع متردية تستحق الاهتمام وهل بالإمكان لكم ان تساهموا وتشاركوا في الحلول المؤدية الى قشع غبار الأزمات والمشاكل ولضيم عن الجنوب وأهله وهل لكم يادول التحالف ودول العالم وضع خارطة طريق سياسية وعسكرية واقتصادية تفصل بين الشمال والجنوب الأزمة التي أدت الى تدخلكم المباشر السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي تحت شعار عاصفة الحزم وليس الحسم . ان إطالة فترة الحرب لن تكون في صالح المشاريع التي تنوون تغييرها في المنطقة لان القوى الأخرى تمتلك ما انتم تملكون ولهم تواجدهم في الساحتين الجنوبية والشمالية وعندهم القوة طبعا هذا أمر لا يعنينا في الجنوب ولكن من حقنا ان نضع القضية بين أيديكم قبل فوات الأوان ولانقبل تصنيفنا من قبل اي كاتب او صحفي مهما كانت درجته في مجال الصحافة او مقربته من مراكز القرار في بلده او امكاناته وقدراته الصحفية وما تعرض له الاستاذ عبد الرحمن الراشد في مقاله الاخير الذي نشر على موقع عدن الغد عندما اشار لينا كجنوبيون باننا انفصاليون وشبهنا بحركات انفصالية في اسكوتلاندا وايرلندا والاكراد والسودان بينما هو يدرك ما ذا يعني كلامه هذا وان كان فيه نوع من الدقة في التصويب حيال انفصال الجنوب عن الشمال الذين يتم الا بموافقة الشمال قانونا ثم اضاف وقال ان الانفصاليون الجنوبيون يطالبون بالانفصال في وقت فيه ضياع وغياب الدولة عن اي دولة يتحدث وهل هم فعلا عملوا دولة في الشمال واذا كان هكذا تصريح كيف لا إيران ان تصل الى صنعاء من قبل مليشيات الحوثي وحليفهم المخلوع صالح وتضيف العاصمة الرابعة الى حلفها العربي بما تسميه بالهلال الخصيب ( العراق . سوريا .البنان ) الا يدرك الصحفي المخضرم الاستاذ عبد الرخمن الراشد ان الجنوب دولة ولايزال يحتفظ بحقه ومطالبته باستعادة دولته المنهوبة في العام 1990م وعن طرق القنوت الدبلوماسية من حليفهم الشمالي سابقا والدولة التي يتحدثوا عنها ليس لها وجود حتى الذوبان للدولتين الشمال والجنوب في اطار الوحدة التي فشلت واضاعت الكيانين هنا قول الحقيقة واجب والكذب الذي يبظو في نظر هولاء حقيقة ؟! الجنوب دولة وسيظل هكذا والشمال كيان متواجد والحق لايضيع وبعده مطالب الدولة الجنوبية قادمة لامحالة بأي وسيلة ان شاء الله .. هنا كيف لنا ان نقفل هذا الملف الذي تعقد اكثر بعد تدخل الاشقاء من دول التحالف والعالم المشارك سياسيا وماديا والوصول الى تسويات تؤدي الى نهاية الصراع مع أقطابه في المنطقة وفك الارتباط بين الشمال والجنوب تحت مظلة كلا يذهب في سبيل حاله وكل طرف يبني دولته واي دعم يتوزع بحسب كثافته السكانية وحاجته الماسة للمساعدة بدلا من اطالة حالة الحرب العبثية وتبديد الاموال والثروات لصالح تجار الحروب . الشعب في الجنوب اليوم وليس غدا اذا هناك يظهر توجه واضح وسليم النوايا يصب في اتجاه حل قضيته لن يتردد في قبول الحلول والتسويات ويجلس على طاولة واحدة مع الشمال للحوار وتحت اشراف دولي اممي وطالما المشكلة تترتب على خلاف هناك واخر هناك وتعصبات بين اطراف لايستحقون الاهتمام ولا يهمهم مصلحة بلدانهم هنا يتوجب على العالم كسر شوكة المعرقل والمعطل ونهاية هذه الحرب الكاذبة التي تستنزف اموال الاوطان في حاجتها الماسة وقبل ايضا انفراط العقد نهائيا وتتدخل دول كبرى تعكر الاجواء وتدخل المنطقة في حروب يصعب تلافيها وتحرق المنطقة بكاملها والله يستر على الجميع .