كثيرة هي المحطات التي نجد انفسنا فيها برفقة الشيء المختلف الذي ينتمي الينا ومنا وعبر سكة للابداع ومواقع المنافسة التي نتفوق فيها على الاخرين رغم كل الصعاب التي يفرضها على شبابنا وطن مشتت لا يعترف بالإبداع ومنتسبيه. تعددت القصص والمواعيد وتأكد لنا باننا لا نختلف عن الآخرين الذي سبقونا في تلك المجالات التي تستدعينا الظروف لنكون برفقتهم شركاء ورقم لا يقبل الا بحظوظ مكتملة غير منقوصة .. واذا اردنا ان تذكر فلعينا ان نسترجع إحداث بعينها قدم فيها الباداع اليمني الجنوبي نفسه بصوره رائعة ولعل اخر المحطات كانت في مشاركة طلاب مدرسة البيحاني في مسابقة الريبوت العاشرة التي جرت في قطر وحقق فيها طلابنا المركز الثاني بين 26 فريقا مشاركا .
قبل يومين تقريبا عادت لنا تلك المواعيد وافرزت موهوب يمني جنوبي عدني اسمه "محمد حسين عبدالقوي" شاب يافع مجتهد آمن بقدراته فشارك في مسابقة لتصميم الزي الرياضي للفريق العريق ريال مدريد عبر شركة اديداس .. مسابقة من العيار العالمي ذهب اليها لوحده لانه يدرك ان ليس هناك من سيحتضن أمنياته بالذهاب .وضع فيها الموهوب الجنوبي العدني حضوره ليشق الطريق محطة وراء اخرى ويجد نفسهيتألق ويمر بسهولة بعطاء لافت أظهر فيه قدرة فائقة في التصميم وليس أي تصميم فالحديث عن النادي الأشهر في العالم " ريال مدريد".
في خضم المنافسة المثيرة وثق محمد بقدراته ليؤكد للعالم عبر شركة اديداس العالمية انه قادر على قلب المعطيات وملامسة اقصى درجات الإبداع في هذا المجال فسار بخطى ثابتة حتى نال الإمتياز كأول المنافسة متفوقا على مشاركين من دول متقدمة في كل المجالات.
نحن في الجنوب وفي عدن نبارك تلك المحطة الرائعة التي قدمها لنا محمد حسين عبدالقوي ، في مجال جديد لم نعتاده من سابق .. ولدينا الأمل في قادم مختلف ضمن أحلام وطن نسترده من قبضة الغوغايين صناع الحروب وناهبي الحقوق.. يكون لهؤلاء المبدعون فيه حيز من الإهتمام والتقدير ليفرزوا ما حباهم الله به.
مبروك لعدن والجنوب هذا الموهوب الذي حلق في سماء الإبداع دون ضجيج ودون أن يعلم أحد.