جدد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، موقف الأممالمتحدة الرافض لمخرجات الانقلاب ضد الحكومة الشرعية، وضرورة الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وناقش مع رئيس الحكومة الانقلابية غير المعترف بها دولياً عبدالعزيز بن حبتور أفكاراً ومقترحات في إطار الزيارة التي يقوم بها، وأبرزها الاتفاق حول مساعي التوصل لهدنة إنسانية قبل حلول شهر رمضان تمهيداً للعودة إلى استئناف المشاورات السياسية. وشدد ولد الشيخ على أهمية إيلاء القضية الإنسانية اهتمام أكبر وزيادة المساعدة للشعب اليمني في هذه الظروف، بما في ذلك توفير الدعم العاجل لمواجهة تفشي الكوليرا، التي تضرب عدداً من محافظات البلاد. وقالت مصادر مطلعة إن لقاء ولد الشيخ لرئيس الحكومة الانقلابية فرضتها التطورات الطارئة المتمثلة في استفحال تداعيات أزمة انقطاع الرواتب وتفشي مرض الكوليرا، ما يستدعي تعاون كافة الأطراف للتخفيف من هذه التداعيات على سكان المناطق التي تخضع لسيطرة الميلشيا إلى جانب القضايا المتعلقة بتسليم الميلشيا لمحافظة الحديدة كخيار أقل كلفة من تحولها لساحة حرب جديدة مع قوات الشرعية والتحالف. ورفض ولد الشيخ تبرير الحوثيين إطلاق النار على السيارة التي كانت تقله، امس الأول، بأنه حادث غير متعمد ولا مدبر وأنه تصرف عفوي من الشارع العام للتعبير عن الاحتجاج على استمرار الحصار من قبل التحالف وتفاقم الأوضاع المعيشية، وأكدت مصادر مقربة من المبعوث الأممي ل«الخليج» أن ولد الشيخ لم يبد تقبلا لتبرير الحوثيين الذي قدموه تواصلوا معه عقب الحادث لإظهار الاستياء مما حدث. وكانت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن محاولة اغتيال ولد الشيخ أحمد الليلة قبل الماضية في صنعاء. ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن قيادة التحالف في بيانها أمس «تحميلها ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح مسؤولية مثل هذه الأعمال الغادرة والجبانة وغير المسؤولة التي تهدف إلى إعاقة جهود الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة، مشيرة إلى أنها تؤكد الحقيقة الماثلة للعيان والمتمثلة في النهج الإجرامي للميليشيات وقوات المخلوع صالح وأنه لا يمكن الوثوق فيها». في الأثناء، التقى وزير الخارجية عبدالملك المخلافي السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تويلر وبحث معه مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية ومهمة المبعوث الأممي وما تعرض له عند وصوله إلى العاصمة صنعاء من إطلاق نار على يد الانقلابين، وهو ما يكشف نوايا الانقلابيين ويفضح ممارساتهم في حق الشعب اليمني والتي طالت بعض منها المبعوث الأممي. وأكد السفير الأمريكي تقديره لجهود الشرعية ومساعيها لتحقيق السلام وتخفيف معاناة المواطنين، مؤكدا دعم بلاده لهذه الجهود وكذلك دعم جهود المبعوث الأممي الحالية رغماً من الصعوبات والعراقيل التي تواجه مهمته. وأكد رفض الولاياتالمتحدةالأمريكية للعقبات التي يضعها جماعة الحوثي وصالح في سبيل السلام، مشدداً على دعم حكومة بلاده لأمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه.