عندما صرخ الشاب الفقير البوعزيزي التونسي... صرخة الظلم التي انطلقت كنار في الهشيم الى مختلف المناطق العربية كصرخة ظلم ضد طغاة العرب ... وعلى اثرها تهاوت أنظمة دكتاتوريه لم تفكر ولو لحظه بأن النهاية ستكون خلف القضبان كنهاية حسني مبارك ... وسقوط القذافي في ليبيا ونهايته الشنيعة على ايدي المقاومة الليبية عندما أشبعته لطمآ بل أحذية ...فصرخا ذلك الجبروت التي سالت دمائه على وجهه فصاح بمقولته الشهيرة وهو ذليلآ :أنا ابوكم يا اولادي ...فلم يزيدو هاؤلاا الشباب الا لطمآ اوصلته الى الممات ... على الرغم ان ليبيا في عهد القذافي لم يكن شعبها يتضور الجوع او يعاني من الكهرباء بل كان الليبي يعيش في رغد العيش بدون استثناء ... ولم ينقصه سواء حرية التعبير والديمقراطية السياسية في ظل حكم اللجان الشعبية الجماهيرية التي تمثل حكم حزب الواحد ... فكان الليبي يعيش في مستوى عالي من الرفاهية المعيشية توازي رغد العيش في دول الخليج ... ومع ذلك سقط القذافي برغم من التحذيرات التي ابلغتها له زوجته الثانية صفيه صارخة : يا معمر لا تزج باولادي في المعترك السياسي ولا تصدرهم المشهد فنهاية صدام حسين وأولاده يامعمر كفيله بأن تكون عبره لمن يريد ان يعتبر ... وتكرر نفس المشهد فلقيا معمر وأولاده نفس المصير ... فجنون العظمة امتلكه بسبب تكدس الثروة النفطية الليبية وبعثرتها في مشاريع خارج ليبيا لم تكن الا وهم في رأسه اذ انه اطلق على نفسه بانه ملك ملوك افريقيا على خلاف سيرته الوطنية كقائد ثوري على نظام الملكية السنوسية . بعد صرخة البوعزيزي واحراق نفسه تهاوت عروش اخرى من الظلم وا طغيان في تونس ...ضد الضابط زين العابدين بن علي صاحب تكنولوجيا المعلومات التي كان يسعى الى تشكيل امبراطوية لاتقل بذخآ ورفاهية وسرا متصدره المشهد زوجته الثانية ليلى بن علي مقتديه بزوجه الرئيس الفلبيني التي تناست الشعب الذي كان يتضور من الجوع وهي همها الوحيد جمع الأحذية الغالية والسيارات الفارهة ... فانتهت الى نهاية مأساويه...ولم تكن اليمن ورئيسه عفاش ببعيد عن كل هذا الطغيان ... وعن ماحدث من حوله ... فتهاوى عرشه كسابقيه ... ولم يلوث ثوره شبابيه حقيقية انطلقت صادقه تبحث عن تغيير في كل جوانب الحياة ... الى خروج طغاة اخرين شركاء في كل الفساد والطغيان من عباءة المخلوع ... ليختطفوا ثوره وتحويلها الي مغنم سياسي ووسيلة للاستيلاء على السلطة. تصاحبت صورة اشعال النار في جثه البوعزيزي معا صرخة اخرى في تونس اطلقها تونسي اخر عندما قال ضارخآ وباكيآ من ظلم فساد بن علي لقد (هرمنا)ونحن ننتظر هذه اللحظة التاريخية معبرا عن ذالك بفناء عمره وهو ينتظر لحظه الخلاص من الطغاة .كل هذه المقارنة في العبث والطغيان والفساد تفوقت عليه حكومة مايسمى برئيس وزراء الشرعية بن دغر ...فلم تكن هذه الحكومة ورئيسها الا ترجمه حقيقة للفرعون الذي طغى في البلاد ...حكومة تسلطت على رقاب ابناء الجنوب ...اذاقت الجنوب عذاب لم يذقه ابناء الجنوب على طول تاريخهم ... كما لم يذقه اي شعب من الشعوب العربية ... بن دغر وفاسدية منتقم من شعب الكريم ...لم يكن ذنبه الا انه وقف امام جبروت الفاسدين وناهبين الثروات لتنفيذ أجندات تتبع حزب تملكت شهوه السلطة وتملكت على عقله(حزب الاصلاح). ماذا يريدون حزب الاصلاح من شعب الجنوب؟!ومن يدعمونهم ...؟والى اين سيقودهم طمعهم ...؟ ....حكم في الجنوب لن ينالوه...الجنوب لن تحكمهم اي طائفة تدعي التدين والاصلاح كغطاء اسلامي في الظاهر وما تمارسه على ارض الواقع يختلف جمله وتفصيلا مع ما تدعيه... فما حصل في مصر العروبة مثل واضح بأن مشاريعهم فاشلة فميدان رابعة عبره لمن يريد ان يعتبر . ان الفاسدون في السلطة يذيقون الشعب مرارة العيش في كل مجالات الحياة التي كفلتها لهم الأديان السماوية وحقوق الإنسان. ...يحاربون الشعب الجنوبي في أساسيات حياته ...لا رواتب ..لاماء ...لا كهرباء في أجواء شديدة الحرارة لأهبه كنيران جهنم .... بالله إلا تستحي يا رئس الحكومة من الله ... الا تستحون ايها الوزراء في حكومة بن دغر ...هل انتم مسلمون !هل انتم مؤمنون بالله!...والله اشك في ذلك...لو كان لديكم ذره ايمان او وازع من الإنسانية او ضمير لقدمتم استقالاتكم...ولو كنتم تستحون من الله لتذكرتم نهاية الطغاة والفاسدين في كل العالم والدول العربية ...الا تستحون ممن اعانوكم من دول التحالف العربي التي قدمت المعونات في قطاع الكهرباء منها الهلال الاماراتي كمنظمه مدنيه اغاثيه والتبرع السخي من دوله الامارات والتكلفة الضخمة التي تحملتها لتغطيه تكاليف مديونية الكهرباء ... سلمت لكم المولدات وقطع الغيار اختلقتوا لها اعذار ليس لها نهاية ...لم يستحي او يخجل من نفسه سكرتير مكتب رئيس الوزراء ومن الرياض وهو تحت تبريد المكيفات يختلق الاكاذيب وتسمية الشركات الصينية والتركية الوهمية بدون خجل. كما تدفقت مليارات الريال السعودي بتطبيع الحياة في المناطق المحررة لا نعلم اين ذهبتهم بها ! لم نجد الا اصنام وبقايا من الحجار تسمى اساسات لمشاريع كاذبة في كل ركن من اركان عدن ...فاستحوا من الله قليلا ...قلعه المعاشيق لن تصمد كتيرا في وجه الشعب الثائر ...عندما تحرم الموطن من الهواء والماء وانتم تتنقلون بين دول اوربا والاقليم وتتململون فوق ريش النعام ...لا تتوقعون ان تصمدوا كثيرا ...فالسيل اذا هدر بالجنوب ...ستكونون اول المقلوعين وستنصب لكم محاكمات شعبيه ...وسيسحلكم الشعب في الشوارع ...لقد هلكنا من طغيانكم ياهؤلاء... ليكتب التاريخ بان الطغاة في زوال وان الشعوب باقية .