اتهم المحلل السياسي ياسين التميمي المنتمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح " الاخوان المسلمين في اليمن" دولة الامارات العربية المتحدة بتفكيك الجيش والمقاومة الشعبية في محافظة تعز غرب البلاد، بهدف الإستيلاء على مضيق باب المندب الاستراتيجي اضافة الى تحقيق أهداف اخرى. وقال التميمي في برنامج حواري لقناة " بلقيس" الفضائية التابعة لحزب الإصلاح، ان دولة رئيسية في التحالف العربي ( الامارات) عملت طيلة الفترة الماضية على تفكيك وحدة الجيش والمقاومة الشعبية بمحافظة تعز عن طريق إذكاء الخلافات الحزبية بين الأحزاب التي تتشكل منها قيادة الجيش والمقاومة في المحافظة، التي ما تزال تخضع اجزاء واسعة منها لسلطة ميليشيا الحوثي وصالح، مشيرا الى انها استخدمت المال والسلاح وخلقت امتيازات بين القيادات، ما عرقل الحسم العسكري للقوات الحكومية.
واكد فشل الامارات الذريع في تفكيك الجيش والمقاومة نتيجة تجاوز الأحزاب السياسية في تعز للكثير من خلافاتهم السياسية بعد اعلان تكتيل احزاب اللقاء المشترك.
وكشف ان اجتماعًا نضمته الامارات قبل ايام في العاصمة ابو ظبي، بحضور قيادات جنوبية ودبلوماسية عربية وأجنبية، لمناقشة مستقبل مضيق باب المندب ( اهم معبر مائي في المنطقة ) فيما لم يحضر الاجتماع اي ممثل عن السلطة الشرعية في اليمن، ما يؤكد النوايا الخفية لدولة الامارات الرامية الى الاستيلاء على مضيق باب المندب في تناقض واضح مع هدفها الرئيسي المتمثل باستعادة الشرعية الدستورية اليمنية وإنهاء الانقلاب في طريق تحقيق أهداف مخرجات الحوار بدولة اتحادية يمنية.
وتشن وسائل الاعلام التابعة لحزب الإصلاح، هجوما واسعا على الدور الاماراتي في اليمن، وتتهمها بمساندة الجنوبيين المطالبين بفك الارتباط عن الشمال، بعد وحدة فاشلة جمعت الدولتين عام 1990، فيما تحمل وسائل اعلام إماراتية، حزب الإصلاح الفشل الذريع في حسم التدخل العسكري لدول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في اليمن نتيجة المشروع الحزبي الذي تقوده جماعة الاخوان في اليمن، بعيدا عن المشروع الوطني لكافة اليمنيين كما تتهمها بإثارة المشاكل وإفشال خطط اعادة الاعمار والتنمية في المحافظات المحررة ( الجنوبية) وتنفيذ عمليات ارهابية بالتعاون مع شريكي الانقلاب الحوثي وصالح.
ونظم مركز الامارات للدراسات والبحوث ندوة عن مستقبل باب المندب، ناقشت الآليات المشتركة لتعزيز حمايته من أطماع ايران التي تسعى للسيطرة عليه عبر ميليشيات الحوثي خصوصا بعد فشل القوات الحكومية اليمنية من تحرير محافظة تعز رغم مرور اكثر من عامين، اضافة الى مناقشة قضايا تتعلق بالقضاء على الارهاب في المحافظات المحررة وتعزيز سلطة الدولة وتأمين اعمال اعادة اعمار ما دمرته الحرب.
وساهمت الامارات في تحرير المحافظات الجنوبية خصوصا العاصمة عدن، ونجحت في تحرير باب المندب والساحل الغربي وصولا الى مديرية المخا غرب محافظة تعز، كما قادت جهود كبيرة لاعادة اعمار المحافظات المحررة وتطبيع الحياة في محافظاتعدن ولحج وأبين والضالع، لكن عمليات ارهابية واغتيالات عرقلت هذه الجهود ، فيما تشير مصادر سياسية ان حزب الاخوان يقف وراءها بغية إطالة الحرب لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية خاصة به في ظل الدعم العسكري واللوجستي الكبير الذي تقدمه دول التحالف العربي.