قرر الأردن تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر بعد قرار مماثل من دول عربية أخرى بسبب احتضان وتمويل جماعات إرهابية وعلاقاتها مع إيران. كما قررت المملكة الأردنية إغلاق مكتب قناة "الجزيرة" القطرية في العاصمة عمّان. وقال محمد المومني، وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، في بيان إنه "بعد دراسة أسباب الأزمة التي تشهدها العلاقات بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين مع دولة قطر، قررت الحكومة تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر وإلغاء تراخيص مكتب قناة الجزيرة في المملكة". وأضاف أن "الحكومة تأمل بتجاوز هذه المرحلة المؤسفة، وحل الأزمة على أرضية صلبة تضمن تعاون جميع الدول العربية على بناء المستقبل الأفضل لشعوبنا". وأعلنت موريتانيا اليوم الثلاثاء، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، في ظل إصرار الدوحة على التمادي في السياسات التي تنتهجها. وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية في بيان، إن "نواكشوط أكدت في كل المناسبات التزامها القوي بالدفاع عن المصالح العربية العليا، وتمسكها الثابت بمبدأ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها، وسعيها الدؤوب لتوطيد الأمن والاستقرار في وطننا العربي والعالم، وقد عكست مواقفها دوما قناعتها الراسخة بضرورة تعزيز التعاون والتضامن بين الأشقاء، والتصدي لكل ما من شأنه تهديد الأمن والاستقرار في وطننا العربي"، مضيفة "لكن، وللأسف الشديد، دأبت قطر على العمل على تقويض هذه المبادئ التي تأسس عليها العمل العربي المشترك، فقد ارتبطت سياستها في المنطقة بدعم التنظيمات الإرهابية، وترويج الأفكار المتطرفة، وعملت على نشر الفوضى والقلاقل في العديد من البلدان العربية، مما نتج عنه مآسي إنسانية كبيرة في تلك البلدان وفي أوروبا وعبر العالم؛ كما أدى إلى تفكيك مؤسسات دول شقيقة وتدمير بناها التحتية". وأشارت إلى أنه "في ظل إصرار قطر على التمادي في هذه السياسات التي تنتهجها، قررت حكومة موريتانيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر". وكانت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وليبيا قطعت كل العلاقات الدبلوماسية مع قطر وأغلقت المنافذ الجوية والبحرية والبرية عليها بسبب تمويلها للإرهاب واحتضان جماعات متطرفة. وأغلقت السعودية أيضا مكتب قناة الجزيرة بسبب مواقفها الداعمة للجماعات المتطرفة.