قام ظهر الأحد كل من العميد الركن صالح محمد القملي مدير البحث الجنائي بالعاصمة عدن والقاضي ناصر باعامر القائم بأعمال وكيل نيابة الأموال العامة بزيارة مفاجئة إلى المحطة الكهروحرارية و مشروع المحطة آل 60 ميجا بمدينة الشعب بتكليف مباشر من مدير أمن عدن اللواء ركن/ شلال علي شايع التقيا خلالها بمدير مشروع المحطة آل 60 ميجا المهندس سعيد أنيس وكذا المهندس المناوب في المحطة مسعد قاسم ومدير التشغيل في المحطة جمال المعمري. وقد قدم مدير المشروع شرح مفصل عن المحطة وقدرتها التوليدية الصافية البالغة 50 ميجا وأفاد أنها لازالت تحت الاختبار من قبل المهندسين الانجليز والأتراك وأرجى سبب خروج احد المولدات فيها يوم أمس إلى خلل في حساس احد المولدات الذي قام هذا اليوم المهندسون باستبداله وعودة المولد للعمل مشيرا إلى أن المحطة حاليا" تعمل بكامل طاقتها ضمن الشبكة العامة للكهرباء . وبعد ذلك قام وكيل النيابة ومدير البحث ومدير المشروع بجولة تفقدية للغلايات في محطة الحسوه الكهروحرارية بمعية المهندس المناوب في المحطة عبدالله سيف الذي قدم شرحا مفصلا عن حالة المحطة . وأفاد إلى أن المحطة تعرضت للتخريب الممنهج منذ عام 1994م وحتى العام 2017م ولم تخضع خلال هذه الفترة الطويلة لأي صيانة الأمر الذي جعلها في حالة متهالكة وتعمل بأدنى طاقتها الإنتاجية . لافتا إلى أن الحكومة في عام 2017م قد وعدت بإجراء صيانة لها من خلال الاتفاق الذي أبرمته مع الخبراء الأوكرانيين الذين زاروا المحطة في وقت سابق من هذا العام مؤكدا أن الحل الجذري لمشكلة الكهرباء هو بناء محطة جديدة و أن الغلايات تعمل منذ 14 عام بينما عمرها الافتراضي للعمل 8 سنوات . وقد لوحظ من خلال الزيارة لمحطة الحسوه الكهروحرارية الحالة المأساوية التي وصلت إليها المحطة وتهالكها لانعدام الصيانة الدورية لها وهذا الأمر تتحمل مسؤوليته وزارة الكهرباء ومؤسسة الكهرباء. ووعد مدير البحث الجنائي والقائم بأعمال وكيل النيابة بأنهم سوف يستمرون في نزولهم لكل مرافق المؤسسة العامة للكهرباء بعدن ومحاسبة كل المخربين للكهرباء وإحالتهم للتحقيق.