لا يمكن لجهة محترمة كصندوق النظافة وتحسين المدينة في عدن إلا أن تظل في مستوى الشعور بخطورة عملها، وضروريته، وفي مستوى طموح ، وثقة المجتمع في هذه الجهة المهمة ، والأكثر من ضرورية . وهذا بالتحديد يقتضي تماما أن يظل الصندوق بكل قياداته، وكوادره، وعماله في عمل دائم، ودائب في كل الظروف ، لا يرفع عنا المسؤولية ، والشعور بضرورية الواجب الملقى على عواتقنا سوى أداء الواجب نفسه ، ذلك بأن شأن النظافة لا يتم، ولا يكتمل بغير ذلك الفعل والموقف الإيجابي الذي لا يقبل التهرب والسلبية التي قد تطبع عمل وأداء الكثير من الإختصاصات الأخرى، غير النظافة . ومن هنا تأتي أهمية العمل في هذا القطاع الواسع من الأفعال البناءة التي لا تقبل التأويل، ولا التأجيل، وبعد هذا تصوروا لو لم يتحمل هذا القطاع واجبه النبيل، وفر إلى السلبية !! وبالتالي ، فنحن مطالبون بالعمل في كل الظروف والأوقات ، بغض النظر عن التضحيات المتوقعة .. ذلك أن البديل يعني أسوأ ما نتوقع من احتمالات .. انتشار الأوبئة والأمراض والوبائيات من كوليرا وملاريا وحمى الضنك وتيفوئيد وغيرها من الأسقام التي لن تميز أحدا، بمن فيهم عمال النظافة وأسرهم وأهاليهم أنفسهم . فنحن إذن لا نؤدي واجبا نيابة عن المجتمع فقط ، بل نقوم بكل فخر واعتزاز بالدفاع عن الكل ، وحماية الجميع ، ودون كلل ولا ملل ، ولا هوادة ، بفعل جميل ، وهدف نبيل ، وإرادة أكبر من أن تستوعبها وتحيط بها الوظيفة ، أو تختزلها طبيعة الاختصاص .. وأخيرا نقول : المطلوب ، مراجعة سلوك الاستهلاك .. وكيفية التعامل مع كيس القمامة ..