الحملة التي ينهض بها صندوق النظافة وتحسين المدينة في محافظة عدن ، والجارية حالياً في مديرية البريقة ، والهادفة لرفع القمامات والأتربة وتجفيف مواقع مياه المجاري تمثل تعبيراً بليغاً عن اصرار قيادة صندوق النظافة وتحسين المدينة بالمحافظة ممثلة بالأخوين المهندس قائد راشد أنعم المدير العام التنفيذي للصندوق ، والأستاذ نبيل غانم أحمد المدير المالي والإداري للصندوق ، وفي ظل توجيهات الأخ عيدروس الزبيدي محافظ محافظة عدن..تمثل اصرارا نبيلا على تجاوز مختلف الصعاب وتقديم فعل بناء يتجاوز كل حالات الامر الواقع. وتتعزز أهمية هذه الحملة في أنها تأتي في اطار سلسلة حملات نهض بها الصندوق وقيادته في عدد من مديريات المحافظة مع ما يعاني منه الصندوق في ظل هذ الاوضاع التي تمر عدن اقتصاديا ومعيشيا وتجاريا شأنها شأن كل محافظات البلاد التي تعيش تحت وطأة الحرب الظالمة التي تشنها قوى الانقلاب الحوثي العفاشي، والتي تهدف الى تكريس واقع الظلم والاستبداد، والعودة بالوطن الى عهود الطغيان الامامي الاسود، بل الاكثر سوادا في ظل التوجه الجديد نحو الامامية الاثني عشرية الايرانية. كما ان من المبشرات اليوم،ومع ان المواطن يعيش شهور الضنك الأشد بسبب الحرب.. نقول ان من هذه المبشرات، والاعمال الباعثة على الامل ما نراه يجري في مديرية المعلى من حركة دائبة للشروع في تنفيذ بعض مشاريع الطرقات التي ستنفذ على نحو شامل من بناء الطريق واعادة مد أنابيب الصرف الصحي ،ومد انابيب تصريف مياه الامطار ، وبما يؤدي بالفعل إلى تهيئة الظروف للوصول الى مستوى رفيع من النظافة والتحسين. ان هذه المشاريع والاعمال الطيبة، وان كانت تنفذ في ظل هذا الصيف المتوحش والناس اكثر ما يكونون حاجة لقدر من انتظام التموين بالكهرباء، الا انها تمثل مع ذلك بادرة امل بأن ثمة فعلا يتخلق، وان القادم الجميل آت لا محالة ، وان وتيرة الفعل قد تحركت ولن تتوقف. وان الليل حالة مرضية ، وان ينبوع الحياة سيظل متدفقا .. لا ينضب..