ظلت النظافة هاجسًا يلازم المواطن في عدن لمّا تراكمت وتربعت أرصفة المشاه وفي الحارات والأزقة, ولمّا زينت مخلفات البناء بعض الشوارع وطفحت المجاري هنا وهناك. ثم دقت ساعة العمل لنفض الغبار عن جسد عدن, وانطلقت حملات للنظافة في مختلف مديريات المحافظة وفي توقيت زمني موحد، تزامنا مع إعلان المحافظ وحيد رشيد جائزة قيمتها مليوني ريال لأفضل مديرية في مجال النظافة. صيرة هي الأفضل في التقييم في البدء قال مدير النظافة بعدن أحمد مجاهد: «عدن بمختلف مديرياتها تشهد اليوم ورش عمل لحملات نظافة وتتركز هذه الحملات في الأسواق ونقل القمامات وتصفية المساحات من العوائق المعيقة لسير المشاة والسيارات». وأكد مجاهد «وصلت حالة النظافة في عدن إلى درجة مخزية», ويعيد جزءًا من الأسباب إلى «الأزمة التي شهدتها البلد وما رافقتها من أحداث مؤسفة تمثلت في التقطع والاعتداء على آليات النظافة وتوقف أعمال النظافة أثناء فترات العصيان المدني». واستدرك «لكن اليوم تغير الحال بتعاون واستجابة المواطنين الذين شعروا بمدى الخطورة المهددة لحياتهم وجمال النظافة, فكانوا عونًا لنا في تنفيذ الحملات وبجهود المحافظ وحيد رشيد وصندوق النظافة ممثلًا بالمدير التنفيذي قائد راشد انعم». وقال مجاهد: «ليس مبالغة إذا قلت بأن مديرية صيرة هي الأفضل في التقييم لمستوى حملات النظافة بالمديريات رغم مخرجاتها وعدد سكانها الكبير», مشيرًا إلى جملة معوقات «لا ننسى دور مدراء المديريات في إزالة بعض الصعوبات التي واجهت الحملات يوميًا وخلال الأيام القادمة ستتم السيطرة الكاملة على هذه المعوقات». حملة للبناء العشوائي بكل مضامينه ويرى مدير الأشغال العامة بمديرية صيرة عبدالناصر حسين أن «حملات النظافة التي بدأت قبل أسبوعين وستظل متواصلة، جهود غير عادية بذلت من عمال مكتب الأشغال وعمال النظافة وكان انجازُا لمسه مواطن المديرية على الواقع». وقال: «هذا الانجاز لم يتحقق لنا كمسؤولين أو عمال وإنما بمدى التعاون الإيجابي لأبناء مديرية صيرة والذين تربوا وترعرعوا في بيئة نظيفة فكانوا فعلًا عونًا في حملاتنا الأولى التي هدفت إلى تنظيف الأسواق وإزالة العوائق المحيطة بها». وأكد حسين «المرحلة الثانية من الحملة خلال الأيام القليلة القادمة ستتجه إلى قضية الأكشاك والتي توسع انتشارها وهي ظاهرة قديمة جديدة», مشيرًا «كما سنقوم بالمرحلة الثالثة من حملاتنا نحو البناء العشوائي بكامل مضامينه والذي لا يحمل التراخيص. لتكن مديرية صيرة نظيفة وخالية من الشوائب العشوائية». الأمن سند لتنفيذ حملة النظافة ويؤكد نائب قسم العوائق والبناء عبدالجبار يوسف بأن «حملات النظافة أوجدت ارتياحًا في نفوس المواطنين وبدأت صيرة تستعيد عافيتها من النظافة وإزالة العوائق التي شوهت ملامح الأسواق وسدت منافذ الطرق», ملفتًا النظر إلى أن هذا يأتي «نتيجة الدور الفاعل والحلقة المترابطة لمدير عام المديرية الشيخ بانافع ومدير مكتب الأشغال عبدالناصر, واستجابة صندوق عام النظافة ممثلًا بالمدير التنفيذي قائد راشد أنعم الذي سخر ووفر المعدات وعمال النظافة, كما كان الدور الأمني لشرطة كريتر سندًا لتنفيذ الحملة بالشكل المطلوب ولِمَا فيها لمصلحة الجميع». مواقع بديلة للأكشاك وأشار مدير عام مديرية الشيخ عثمان عبدالرؤوف إلى أن «حملة النظافة تسير بشكل طيب بعد أن تمكنت المديرية من امتلاك 12 قلابًا و12 سيارة تنظيف». وأوضح «ما تشهده المديرية من ازدحام للباعة المتجولين وكثرة الأكشاك خلق نوعًا من الإرباك في الحملات السابقة، إلا أنه حاليًا وبتعاون المواطنين استطاعت الحملة بأن توجد أماكن بديلة للأكشاك والباعة وهي المحددة بمنطقة السيلة وحديقة النمر والمساحة المواجهة لشمسان مول». الحملة التنفيذية بروح الفريق الواحد من جهته, قال مدير عام مديرية التواهي ياسر محمد علي «إن الحملة تنفذ بروح الفريق الأول من قبل مكتب الأشغال ممثلًا بعارف اليماني وعمال النظافة وتعاون المواطنين وخاصة الذين عانوا من كثرة العوائق بما فيها السيارات القديمة والتي ظلت عائقة واقفة كخردة منذ فترة طويلة في الطرقات وكذا بعض الباعة المفترشين أرضًا في أرصيف المشاة». وأشار إلى «أن الحملة ستظهر مدينة التواهي بطرقها وشوارعها أكثر جمالًا ونظافة». 258 عاملًا و20 سيارة قلاب في حملة المنصورة ومديرية المنصورة لا تختلف عن أخواتها من مديريات المحافظة, فهي الأخرى تشهد حملة نظافة بمختلف أحيائها السكنية والفرعية والمتمثلة بمخلفات القمامات والبناء بمشاركة 258 عاملَ نظافة و20 سيارة قلاب بتعاون وتجاوب من المواطنين لتحسين وجه مدينتهم. ويؤكد مدير المديرية جمال قاسم صالح أن قضية النظافة تقع على رأس أولوياته وواجباته كمدير عام المديرية وأن خطة النظافة ستشمل كل مناطق المديرية مشيدًا بجهود وتفاعل محافظ المحافظة وحيد رشيد والمدير التنفيذي لصندوق النظافة قائد راشد ووقوف أبناء مديرية المنصورة وراء تنفيذ الحملة. نقلا عن صحيفة الأمناء