مما لا شك فيه بأن هناك قاعدة ثابتة وعرف ينظم الصراع ويلزم المصارعين بالتقيد في حلبة المصارعة بعدم الضرب تحت الحزام , نظرا للأهمية المواضع السفلية التي تقع تحت حزام المصارع .. وفي تقديري إن المشهد الثوري والسياسي في الجنوب قد أصبح بمثابة حلبة المصارعة بين المتصارعين , وحتم علينا التقيد والإلتزام بقاعدة الصراع وللأسف أن التقيد بالعرف قد أطال جولات الصراع على الحلبة الجنوبية.. وبما إنه قد أصابنا الملل وخيبات الأمل من طول الأنتظار ونحن ننتظر متى ينتهي الصراع بين الجنوبيين دون جدوى , فربما علينا إن نخرج عن صياغ التقيد عن الممنوع مضطرين بالضرب تحت الحزام من باب رب ضارة نافعة.. ومن هنا سنضطر آسفين بتوجيه ثلاث ضربات للمتصارعين الجنوبيين تحت الحزام , فالضربة الأولى نضرب بها خاصرة مبدأ التصالح والتسامح بأنه شعار نردده باللسان وليس له إي تأثير على الوجدان , وأصبح ظاهرة مزايدة وطنية وباطنه اجترار نحو المناطقيه لدفاع عن أبن القرية أو المنطقة .. فأما الضربة الثانية نضرب بها أقدام أرباب الزعامة والمصابين بجنون القيادة , الذين يشعرون بأن إي قيادة وطنية للجنوب تستثني وجودهم فيها, فهي فاشلة ولن تحقق إي إنتصار كما هو للسان حالهم للآن عن المجلس الانتقالي بوصفه أنه ولد ميت ولكن إذا احتوائهم ستكتب له الحياة.. وأما الضربة الثالثة نضرب بها أحشاء المكونات الثورية التي عقدت مؤتمراتها التأسيسية, بقوائم ستة ممثلين عن كل مديرية جنوبية بطريقة الانتقاء من المناصرين ونصبوا أنفسهم قيادة حصرية للجنوب, وللأسف أنهم لم يراهنوا على تنظيم صفوف الشعب في الداخل, بل راهنوا على قدارتهم السياسية في إقناع الخارج بعدالة القضية الجنوبية, واليوم يلومون المجلس الانتقالي في الرهان على الخارج ويصرون على ضرورة إعداد وثائق له واستكمال البناء تنظيمي بينما مكوناتهم تفتقد لكل ما يتشدقون بهي على المجلس الانتقالي.. ونحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن شخوص المجلس الانتقالي, بل بصدد الدفاع عن الكيان القيادي بان يضل ثابت أما الأشخاص متغيرون فان لم تغيرهم آجلي السن والخدمة الثورية فحتما سيغرهم الأجل الثالث الموت من رب العالمين, وستكون مواقعهم شاغرة بأي جنوبي آخر يخلفهم لتحقيق تطلعات الشعب والإيفاء بالعهد للشهداء فلابد من ضرب تحت الحزم الجنوبي!!