سلطة انقلابية: في صنعاء هي لفيف غريب من بقايا القوى التقليدية الإمامية الطائفية التي قامت ثورة 26 سبتمبر عام 1962م للتخلص منها وبقايا نظام الهيمنة العفاشية التي قامت ثورة شباب التغيير عام 2011م للتخلص منه! وشرعية انتقالية هاربة من صنعاء في الرياض وتركيا ومصر وقطر وعدن والإمارات وعمان وفِي كل مكان وهي لفيف غريب لبقايا شظايا القوى والأحزاب الباحثة عن السلطة والمال! ومجلس انتقالي جنوبي: هو لفيف عجيب من بقايا المقاومة الجنوبية وطفح الشرعية اليمنية وهو انتقالي أسم على مسمى أعضاءه منذ تأسيسه يتنقلون من دولة الى دولة ويكتبون منشورات انتقالية في العالم الافتراضي ! وتحالف عربي مؤقت: هو لفيف غريب من بقايا هشيم جمهوريات عربية منهكة ورعويات تقليدية مأزومة!
وحرب متعددة الأطراف والجبهات ومختلفة الأهداف والغايات! ومليشيات وجماعات وعصابات مختلفة الأشكال والهيئات والتسميات والصفات، مليشيات، وحرس وحزام ونخبة ومقاومة وجيش وطني وشيعة وسنة ...الخ !
ومرجعيات إشكالية متعددة قامت الحرب بسببها ومنها : الثوابت الوطنية، الوحدة ، والديمقراطية، ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية ومؤتمر الرياض !
ومراكز قوى جهوية متعددة هي : صنعاء العاصمة الشرعية الإنقلابية ، وعدن المقاومة الجنوبية والعاصمة المسروقة المؤقتة وحضرموت النفطية والحرب الخفية المؤجلة! ومأرب الصحراوية الاخونجية الجشعة !
وقرارات تعيينات وإقالات شرعية كثيرة ومتعددة ومرتبكة في المناطق المحررة !
ومؤسسات وخدمات مخربة ومعطلة وامراض وأوبئة منتشرة وانهيارات سياسية واجتماعية وأخلاقية جائحة! وزعماء ورؤسا ووزراء ووكلاء وحكومات كثيرة ومتوالدة ومتشابهة مثل رؤوس الكلام ! واقاليم متخيلة عديدة من وحي الرغبات والمرجعيات القديمة التي جبتها الحرب الجديدة!
وهكذا أصبحنا وأصبح الملك لله في بلاد اليمن السعيدة :انقلاب دون أفق وحرب بلا نصر ولا حسم وعاصفة بلا مطر ولا حزم وشرعية بلا دستور وبلا سيادة، وشعب بلا إرادة ودولة متذررة في القنوات الفضائية والقرارات المرتجلة!
وما تأتي به العواصف تذروه الرياح! وماذا ستكون عليه العواصف في بلاد الصحاري القاحلة أن لم تكن كذلك ؟!