إن الارتطام بالقاع لا يولد إلا الألم، والصحوة من الألم لا تولد إلا الندم، فإما أن تصحو قبل السقوط وتنجو من الألم، وإما أن غفوت فلا تكسب إلا الألم والندم، فالهواء لا يمسك ، ولا القاع يرحم، حيث أن النجاة من الارتطام بالقاع، هو عدم أنتظار السقوط، والتفكير بالطلوع قبل السقوط و الإرتطام ،، فإن أنتظارك لسقوطك وأنت أعلى القمة وأنت تدرك مدى الألم ومعاناة ذلك السقوط ، هو دليل واضح بإنك أضعف مما تتصور، فلا تظن إنك ستطلع القمة مره أخرى مع تحدي لمن أسقطك شأنهم. فكيف أن تستطيع الطلوع من الأسفل، طالما وأنت لم تستطيع الثبات وأنت في أعلى القمة، كن حريصا، حذرا، يقوضا ،، وإياك الغفلة والتساهل،، فلا رجوع بعد السقوط، ولا كرامة بعد الخنوع.