في إطار الجهود التي تبذل في سبيل مكافحة الارهاب والقضاء عليه وتجفيف منابعة في المحافظات الجنوبية المحررة، وفي ظل اشكال الحرب المحلية والإقليمية والدولية التي تتجه للقضاء على الفكر الإرهابي المتطرف التقينا بالقائد الأمني (سالم النقيب) قائد أحد القطاعات الأمنية بيافع ليوضح لنا جملة من القضايا بخصوص محاربة الإرهاب والشوط الذي قطعوه في هذا الصدد ويبدي رسالته ورسالة القوات الأمنية من خلال هذا الحوار الصحفي.. حاوره/ جمال الردفاني -مرحباً بك أخي سالم اهلا وسهلا بكم -إلى أين توصلتم في ملف مكافحة الإرهاب وما أهم الانجازات المحققة؟ قطعنا شوط كبير في مكافحة الارهاب وتم القبض على الكثير من العناصر الإرهابيه كما اننا قمنا بتضييق الخناق عليهم وطردهم من اقلب المناطق في يافع ولا يوجد لهم ظهور علني حالياً كما كان في السابق، وتواجدهم في الوقت الحالي ان وجد فهو على شكل خلاياء نائمه او في اماكن بعيده عن الانظار كالجبال والشعاب البعيدة ولكننا عملنا على تأمين كافة الطرقات للحيلوله دون وجود اي نشاط للمليشيات حتى في هذه المناطق النائية. -صف لنا طبيعة العمل الذي تنتهجة المليشيات الارهابية بعد ان اصبحت محاصرة وملاحقة وتم تضييق الخناق عليها ؟ في الوقت الحالي تحاول الجماعات الارهابيه استقطاب اكبر عدد من الشباب وخصوصاً الشباب ممن هم في سن المراهقه من خلال استغلال حماسهم وطاقتهم لتأطيرهم ضمن الجماعات الإرهابية تحت مسمى الجهاد ومحاربة اعداء الاسلام بحسب زعمهم، كما ان هذه المليشيات تحاول اعادة بسط نفوذها كما كان في السابق من خلال بعض الاستهدافات ولكن اؤكد لك بانهم لن يحققوا مبتغاهم طالما ويوجد الرجال الشرفاء المحبين لأرضهم والغيورين على دينهم وهم للإرهابيين بالمرصاد.ك . -ما رسالتك للأهالي ورجال الأمن ومشائخ ووجهاء يافع والجنوب كافه بهذا الخصوص ؟ رسالتي إلى مشائخنا الاعزاء وإلى اهالينا في يافع إلى الاتفاف حول الاجهزة الامنية لمكافحة الارهاب سواءاً كان الحزام الامني أو إدارة الأمن من خلال الإبلاغ عن العناصر الإرهابية في حال تواجدت في أي من مناطق الجنوب وايضا أجدها فرصة لأدعوهم لمتابعة الشباب وتوجيههم التوجة الصحيح قبل ان يقعوا في فخ الارهاب ويكونوا ضحايا الاستغلال والتغرير الذي تنتهجه الجماعات الإرهابية، كما انه بطبيعة الحال لا نستطيع ان نكافح الارهاب ونقضي عليه بدون مساعدة المواطنين فهم الركيزه الاهم لتحقيق ذلك . -العمل ضد الإرهاب بحاجة إلى تفاعل مجتمعي وشعبي مع قوات الأمن، ما رسالتك للجهات والافراد ورجال الدين والفاعلين في المنطقة ؟ اشكرهم جميعا على جهودهم وادعوهم إلى نشر التوعية بين اوساط الشباب، حيث يتطلب من الجميع توضيح حقيقة التنظيمات الارهابية وانها لا تخدم ديننا الاسلامي ولا مجتمعنا ولا دولتنا الجنوبية ولا تؤدي إلى إلا دمار وهلاك الشعوب، وادعوا الجهات المعنية والوجهاء واولياء الأمور إلى عدم السماح باستقطاب الشباب وتفويت فرصة الجماعات الإرهابية من خلال اثراء الشباب بالأفكار والتوعية والنصائح والإرشاد من خلال استغلال الجلسات واللقاءات العادية وإقامة المحاضرات والفعاليات للتوعية من خطر الارهاب ووجوب محاربته . -في حملاتكم الأمنية ضد الإرهاب كانت قوات التحالف العربي هي الركيزة التي تغذي تحركاتكم، صف لنا دور التحالف وبالأخص دور الإمارات العربية المتحدة في مكافحة الإرهاب ؟ التحالف العربي ممثل في الامارات كان الداعم الاهم والاقوى لنا في مكافحة الارهاب من خلال اعتماد الحزام الامني في يافع ودعمه بكل السبل وبفضل الله والتحالف استطعنا ان نقطع شوط كبير في مكافحة الارهاب، وانا من هذا المنطلق أشكر التحالف ممثل بالامارات العربية المتحدة على جهودهم الجباره التي يقومون بها في اسناد القوات الامنية ومساعدتها كما اقدم شكري لكل ابناء يافع الشرفاء ممثله بمشائخها ووجهائها وكلاً باسمه وصفته وادعوهم إلى بذل المزيد من التعاون معنا للقضاء على هذه الافه الدخيلة على مجتمعنا الجنوبي (والمسماة بالإرهاب) . -هناك حوادث وشواهد وأمور طرأت خلال الفترة الماضية، اسرد لنا ماتريد ذكره في ختام هذا الحديث ؟ اذكر وأحيي افراد الحزام الأمني في الحدود مع البيضاء بقيادة كليب الداؤدي على ما يقمومون به من جهود كبيره في تأمين الحدود وعدم السماح للعناصر الارهابية بالتسلل إلى يافع من البيضاء فهم صمام الامان لبوابة يافع الشماليه، كما اذكر واحيي افراد الطوارئ بقيادة جلال الربيعي على الاعمال الجباره التي يقومون بها من مداهمات لاوكار الإرهاب والقبض على عناصر متورطة في الإختلالات الأمنية وواقعه في جعبة الإرهاب، ايضاً الشكر مقدم لافراد الحزام الامني في العسكرية والنقاط الأمنية المنتشرة في يافع وهم صمام امان يافع (البوابة الجنوبية) على ما يقومون به من جهود في تامين المنطقه والقبض على عدد من العناصر الارهابية والبلاطجه وانهائهم لظاهرة الخمور وكانت آخر عملية نوعية حققتها قواتنا وهي القبض على كل افراد الخلية الإرهابية الذين قاموا بتنفيذ الهجوم الارهابي الذي استهدف نقطة لقواتنا الأمنية بالعسكرية وأدى ذلك لاستشهاد احد افراد الحزام واصابة 8 من مقاتلينا قبل حوالي شهرين، واقول لهم جميعاً إنه لا تراجع ولا تهاون مع الجماعات الإرهابية إلى بانهاءها من على الوجود واستمرار الحياة بعيداً عن شرورهم وارهابهم ومفخخاتهم وافكارهم الدخيلة على المجتمع . -شكراً لك أخي سالم على سعة صدرك وردودك المستفيضة. شكراً لكم واحييكم على الاهتمام الإعلامي بالقوات الأمنية ومكافحة الإرهاب .
