بين الامس واليوم كان إعلان عدن التاريخي في 4 مايو هو اللحظه التاريخية العظيمة والوقت المناسب الذي جمع بين نضالات شعب الجنوب لسنوات واللحظات التاريخية التي صنعت ووجدت المجلس الانتقالي الجنوبي بعد عشر سنوات عجاف من عمر الثورة الجنوبية التحررية الذي ظل على مداها أبناء الجنوب قاطبه من باب المندب حتى المهرة يعمل ليل نهار للبحث لايجاد قيادة جنوبية موحده وحمل قضية الجنوب المشروعه إلى المناص الدولي والإقليمي ، ليس هذا فحسب بل لإيجاد حامل سياسي ينظم حياة ألجنوبيين والتعبير عن إرادة شعب عاش عقدين من الزمن تحت وطأة وهيمنة أزلام الاحتلال اليمني بمختلف مسمياته . هكذا كان التفويض الشعبي الكبير الذي حظي فيه القائد الرمز عيدروس قاسم الزبيدي في إعلان عدن التاريخي يوم ال4 من مايو 2017م وتشكيل المجلس الانتقالي برئاسته هو بمثابة الضربة القاضية لكل القوى الهمجية القمعية التي عاثت في الأرض فسادا واخضاع الجنوب تحت وطأة الاحتلال اليمني إلى الابد وبشكل مغاير عن سابقه وبدعم لوجستي حوثي إيراني وتغيير مسمى الاحتلال بنوع آخر لاجتياح الجنوب . نجح شعب الجنوب الآبي في التصدي والذود عن أرضه والدفاع عن كرامته في كل جبهات الشرف والنضال إلى تحرير أرض الجنوب وبكل عفويه ...هكذا هب كل أبنائة شبابه ورجاله وصبيانه ونسائة إلى تفويض مليوني وإيجاد قيادة جنوبية موحده . لقد كان الأمر جليا وواضحا عند إعلان المجلس الانتقالي الذي استبشر بة الجنوبيين خيرا لإيجاد قيادة جنوبية تحمل على عاتقها قضية شعب الجنوب . وفي المقابل ظهور اصوات شخصيات ممن عفاء عليها الزمن بالظهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية وعبر الصحف بالتغريد والشتم والاساءة لقيادات المجلس الانتقالي وقياداتة والتحليق بعيدا عن مصير شعب الجنوب وما يطمح آلية ابنائه .. نقول لهؤلاء المفسبكين والمغردين عليكم احترام إرادة شعب الجنوب قبل ان تزف بكم الرياح العاتية إلى الشاطئ . الكثير من المحللين والخبراء السياسيين انتقدوا هؤلاء الشخصيات الذي اطلق عليهم (اصحاب العقول الفارغة والبطون المنفتحة) ...لكن نقول لهم هيهات هيهات هذا حال تلك الشخصيات التي تريد الان ان يبقى الجنوب متفرقا متفرخا حتى ينقضي امرا كان مفعولا... هم لايريدون بذلك قيادة تجمع شعب الجنوب على كلمة سواء ليصل صوتها بقوة إلى العالم أجمع... بل يريدون الأرتزاق من دماء الشهداء والمعتقلين ليعيش أبنائهم بنعيم دائم، ناسين كل الدماء التي سفكت في سبيل الكرامة والعزة والهوية . ان هذه المرحلة التاريخية التي يمر بها الجنوب اليوم هي مراحله مفصليه من نضالات ثورة الجنوب التحرري يجب علينا ككل ابناء الجنوب اليوم سواء كانوا في المكونات او الاحزاب او منظمات او هيئات شبابية وقيادات تاريخية في هذه اللحظة عليها ان تترك الخلافات جانبا وأن نعمل على مساندة ومساعدة المجلس الانتقالي في تحقيق كل الأهداف التي ناظل من أجلها أبناء الجنوب والمتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة دوله الجنوب . ان ما نلاحظة اليوم من تقدم كبير لقضية شعب بوجود المجلس الانتقالي ومن تحرك للملف الجنوبي في اوقة دول التحالف والإقليم ... الامر الذي يزيدنا اصرارا وثباتا أكثر وأكبر والسير على خطاء الشهداء لانتزاع استقلالنا الناجز ...بل ويذكرتا بعشرات السنين والفرص الذي اضعناها بسبب تفرقنا عن بعض البعض في البحث عن قيادة جنوبية موحدة تحمل هم الجنوبيين وقضيتهم العادلة . أننا يا أبناء الجنوب الأحرار : أما نكون او لا نكون في هذة المرحلة العصيبه بان نجسد ذلك النضال الثوري الحقيقي إلى بناء حقيقي لكل مؤسسات دولة الجنوب بوحدة ابنائة وأن يترجم من ذلك التماسك والترابط بناء دولة الجنوب الجديد الذي يتسع لجميع أطيافه ..جنوب يتسع للجميع جنوب المساواة والعدل ..جنوب الأمن والتنمية والانتقال إلى مرحلة أخرى من مراحل ثورة الجنوب والاقترب أكثر من تتويج الإنتصار وانتزاع الاستقلال . اتركوا المجلس الانتقالي يعمل وابتعدوا عن السياسية المننهجة والتباكي على المصالح الخاصة والتغريد خارج السرب الذي يخدم أعداء الوطن مهما تنمقت صورهم وأشكالهم ، علينا جعل من اللحظات التاريخية الذي ولد فيها المجلس الانتقالي الجنوبي يوما تاريخيا مميز في إعلان استقلال دولة الجنوب على ترابها الطاهر .