تعز عاصمة الثقافة اليمنيةتعز الحالمة وصبر تعز قلعة القاهره وعصيفرة تعزالمدينة والانسان. فتعز تعتبر منبع للثقافة في بلد مليئ بالصراعات. تعز الذي عانت الأمرين من نظام "صالح" من حين تولية قيادة لواء المجد بتعز في سبعينات القرن الماضي وحتى وصولة الى السلطة. فهي من فجرت اولى شرارات الثورة على النظام السابق بالعام 2011م. ويقول عنها مثقفون بأنها "رئة اليمن". دخلها الحوثيين وقوات صالح في بدايات شهر مارس من العام 2015 م بحجه تأمين المدينة. حينها خرج ابناء تعز في مواجهتها وقمعوا من قبل قوات الامن.
بعد وصول الحوثيين الى عدن ومطاردتهم للرئيس عبدربه منصور وقصفت مواقع الحوثيين في جميع انحاء الجمهورية وتمكنت المقاومة الجنوبية في المحافظات الجنوبية من طرد المليشيات وتحرير المدن الجنوبية واحده تلو الاخرى. في تعز كان هناك وضع خاص بحكم وعورة تضاريسها الجبلية التي قد تدربت وتعودت عليها المبيشيات بحكم حياتهم بالجبال والكهوف اصبحت مهمة تحرير تعز صعبة ولكن تمركز القوات الموالية لصالح والحوثيين بأعلى الجبال المحيطة بالمدينة هو ماحال دون تحريرها بسهولة. قدمت دول التحالف الدعم والاسناد لتعز بالأسلحة والعتاد العسكري ومولت جماعات محسوبة على حزب التجمع اليمني للاصلاح. ولكن القتال في الجبهات كان محدودا وليس بالمستوى المطلوب لايعرف ان كان مقصودا ام هناك عوائق حقيقية.
انتشار الامراض وسط الحصار والقصف..
وفي طل كل هذه الظروف ومن مازاد معانات ابناء تعز هو انتشار الامراض المعدية ك"الكوليرا-وحمى الضمك والخ" من الأوبئه والامراض المتفشية. واشتداد القصف على مساكن المدنيين بدون اي رحمة من قبل المليشيات الانقلابية. وحصار شديد وعدم وصول مساعدات عاجله الى السكان هناك الى القليل او في عمليات انزال مظلي.
تأخر الحسم ساعد في انتشار الجماعات المتطرفة.. في الفترة الاخيرة سمعنا عن اشتباكات هنا وهناك في "تعز" بين فصائل بالمقاومة ولكن بالفتره الاخيره انتشرت جماعات متطرفه في تعز تمارس القتل اليومي والتصفية اليومية فلايكاد يمر يوم الا ويسمع بتصفية هنا او قتل عمد هناك. حالة الانفلات الامني الحاصلة في تعز هي نتيجة لتاخر الحسم فمثل هذه الجماعات المتطرفه تستغل عدم وجود الدولة وفرض هيبة الامن لتنتشر في اماكن الصراعات ويجب على "الشرعية" ممثلة بالرئيس "هادي" والحكومة تسريع الحسم فتعز واهلها ضاقوا درعا.