استمرت عجلة التنمية في الدوران في العاصمة عدن والتي يقودها محافظ العاصمة المستشار عبدالعزيز المفلحي وبدعم من التحالف العربي والحكومة الشرعية. وشهدت العاصمة عدن خلال الفترة الأخيرة دوران عجلة التنمية تحت اشراف المحافظ عبدالعزيز المفلحي. وبدأت أعمال رصف للطرقات ووضع حجر أساس لعدد من المشاريع التنموية الهامة في العاصمة عدن. ورغم العراقيل الكبيرة التي وضعت أمام المحافظ المفلحي إلا أنه نجح في كسب تأييد شعبي بعد أشهر من تعيينه محافظا لعدن. ومنذ تعيين المفلحي محافظا للعاصمة عدن في السابع والعشرين من أبريل الماضي لم يتمكن المحافظ من مباشرة عمله من ديوان عام المحافظة كما لم يتمكن من استلام المنزل المخصص لسكن المحافظ. ويمكث المحافظ المفلحي منذ ذلك الوقت في القصر الرئاسي بمنطقة معاشيق بكريتر ويتخذ من أحد زواياه مكتبا له يلتقي فيه المسؤولين والمكتب التنفيذي للعاصمة عدن. وترفض حراسات المحافظ السابق للعاصمة عدن اللواء عيدروس الزبيدي تسليم مبنى ديوان المحافظة ومنزل المحافظ للمستشار عبدالعزيز المفلحي. وبالإضافة للوضع الأمني الموجود في عاصمة عدن تقف امام المحافظ المفلحي عدة عراقيل اخرى في طريقة نحو التنمية في عدن. ويحظى المستشار المفلحي بتأييد من الحكومة الشرعية والتحالف العربي خصوصا من المملكة العربية السعودية. كما أن التقارب الكبير بين دولة الإمارات العربية المتحدة المسؤولة عن الملف الأمني في عدن والحكومة الشرعية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر بات في مصلحة المحافظ عبدالعزيز المفلحي. وشهد الشهر الماضي عدة لقاءات بين قيادة قوات التحالف في عدن ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر حضر بعضها المحافظ عبدالعزيز المفلحي. وبدأت شعبية المحافظ عبدالعزيز المفلحي تزداد بين أوساط المواطنين في عدن خصوصا مع بدء عدد من المشاريع في المدينة والتحسن الملحوظ في التيار الكهربائي بعد معاناة قاسية. ويطالب أهالي العاصمة عدن بالخدمات بشكل أساسي والأمن وسيادة القانون في أولى المدن التي عرفت المدنية والتحضر على مستوى المنطقة، بعد تقسيم المدينة الى مربعات تتقاسم سيطرتها جهات أمنية وعسكرية مختلفة. ويخشى مراقبون ومهتمون بالشأن العدني أن يلقى المحافظ المفلحي مصير المحافظ الأسبق للعاصمة عدن الشهيد جعفر محمد سعد الذي اغتاله متشددون في السادس من ديسمبر من العام 2015 عقب شهرين من تعيينه محافظا للعاصمة وقربه فيهما من هموم المواطنين وتفقده لأحوالهم. وفي لقاء عقده المحافظ عبدالعزيز المفلحي بالمجلس التنفيذي للعاصمة وحضره رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر الخميس الماضي، كشف المفلحي أن تعرضه لأربع محاولات إغتيال في عدن خلال ثلاثة أشهر من مكوثه في المدينة. وقال المفلحي في اجتماعه مع مدراء المكاتب التنفيذية (أنه حامل راسه على كتفه) وأن اربع محاولات اغتيال فاشلة استهدفته ونجا منها. وهاجم المفلحي كل من يسعى لعرقلة جهود الجكومة والسلطة المحلية، مؤكدا أن لوبي فساد كبير ما زال متحكم في بأروقة العاصمة. وأكد المفلحي أن عملية التقدم تمضي بثبات، وبشراكة بين الرجل والمرأة، ولن يعيقها أي شيء، طالما وُجدت النية والإرادة للتغيير.. معتبراً أن البناء والتنمية صفعة في أوجه الفاسدين. وقال المحافظ أن عدن هي ثروة، ولكنها منهوبة ، لا تذهب إلى أوعية الدولة، وإنما إلى أوعية الفاسدين، مؤكداً أن لوبي الإفساد أوغل كثيراً في فساده. ويراهن المفلحي على الإجماع الجنوبي للاستمرار في عجلة التنمية وضرب قوى الفساد في العاصمة عدن. ويؤكد أن المفلحي في كثير من لقاءاته على ابعاد عدن عن الصراع السياسي والبدء في البناء والتنمية، وهو ما يراه مراقبون عاملا قويا لنجاحه في انتشال عدن من وضعها الحالي. ومع بدء المواجهة بين المحافظ المفلحي وقوى الفساد المتجذرة في عدن يبقى السؤال المطروح هل سينجح المحافظ في القضاء على الفساد وإبعاد الفاسدين. تعليقات القراء 270856 [1] عدن في ذمة الشرعية والامارات السبت 05 أغسطس 2017 نجيب الخميسي | عدن مايعبر عنه الاستاذ المفلحي مفاده ان الفساد وضعف الامن هما سبب عرقلة انطلاقة عدن.. والان فلنفترض ان عدن خرجت لتوها من حرب 2015 واننا نجدها كما هي عليه الان من اجهزة امن "خرطية استعراضية" وبلاطجة استغلوا ظروف الحرب ونهبوا المعسكرات والمرافق الحكومية وبسطوا على كل حق عام وخاص.. فما العمل؟ السلطة المحلية ليست بحكومة ولا تمتلك جيشا ولا وزارة داخلية.. ولكنها تجد ان امامها شرعية لا تثق بشلال ولا يعترف بها اصلا وبينما ان امارات الخير لا تعترف ببن عرب.. هذا هو الضامن الشيطاني لانتشار الفساد والبلطجة.. واما عفاش والاصلاح فسأذهب معهما الى حيثما يمكن لي تقديم شهادتي اثباتا لبراءتهما.. هذه شماعة لم تعد تنطلي على احد.. ليبقَ الاستاذ المفلحي على موقفه السابق وهو "ان عدن تُنهب باياد جنوبية" لا غير.. وطبعا هذا الحال يسر عفاش والاصلاح والحوثيين وحتى اسرائيل.. ان لم نعتبر انفسنا قد رجعنا الى نقطة الصفر وصححت الامارات خطواتها المستعجلة التي اقدمت عليها بالماضي فان بلاطجية الارياف سيستغلون نفوذ و "تعامس" المدعومين منها لتنفيذ مشاريعهم الدنيئة.. وعلى المسار الموازي، سيضمن "قادة الشرعية" للشق البلطجي الاخر ممارسة نفس لفساد والبلطجة ولكن لصالح فريق آخر.. لا تنمية ولا استثمار ولا حتى مستقبل لاي كيان مجتمعي ان لم يستثب الامن.. الامن ليس شأن سياسي.. الأمن ليس جيش بامكانه الانقلاب على انظمة الحكم.. الامن هو جهاز لخدمة المواطنين جميعا بغض النظر عن موالاتهم السياسية.. ولكن امارات الخير ارادت له ان يصبح مسيسا للاسف، فاصبح قادة من المن حماة لكثير من الفاسدين والمقحمين انفسهم بامور سياسية تفوق مقدراتهم على الاستيعاب.. ان لم يعاد بناء كل الاجهزة الامنية ابتداء من نقطة الصفر وبحسب الكفاءات الوطنية والتطوع للانتصار على الفساد والبلطجة فلن تجدي اضافة بعض الرتوش الزخرفية على مابات قائما بحكم الامر الواقع.. ولتجرب الامارات اليوم ودونما انتظار الغد، تهديد مصالح من والاها مصلحيا.. نحن نضمن لها مسبقا بان يبادر هؤلاء المستقوون بها حاليا على اتهامها سريعا بالخيانة والتبعية لعفاش والاصلاح وخيانة شعبهم الجنوبي "الخاص"..