تقرير/ مطيع بامزاحم : منذ أن تم الإعلان رسمياً عن ظهور أول حالات للكوليرا بحضرموت من قبل مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت الدكتور رياض الجريري في منطقة ردفان بميفع الواقعة إلى الغرب من مدينة المكلا عاصمة حضرموت، بسبب انتقال أسرة من إحدى المحافظات المجاورة والموبؤة بالكوليرا إلى المنطقة لحضور زواج إحدى أقارب من استضافوهم ، والجهات المعنية تعمل بوتيرة مستمرة من أجل محاصرة الوباء وضمان عدم تفشيه. أسرة واحدة جميع من تم التأكد من إصابتهم مخبرياً بالكوليرا كانوا من أسرة واحدة وبلغ عددهم 6 أفراد، استدعى ذلك الأمر تدخلاً عاجلاً من قبل الجهات المختصة من أجل الإحتواء والسيطرة وضمان عدم تفشي الوباء وانتقاله إلى مناطق أخرى. جهود تكاملية الجهود التكاملية التي قامت بها مكاتب الصحة العامة والسكان والنظافة والتحسين والمياه والصرف الصحي ، اثمرت جميعها انخفاضا ملحوظاً في حالات الإصابة بالكوليرا في منطقة ميفع، بعد أن نفذ مكتب الصحة حملات توعوية شاملة تم خلالها توزيع كلور وأملاح وصابون وبورشورات ، وكذا تعزيز المراكز الصحية بالأدوية واستدعاء فريق التدخل السريع إلى المنطقة وفرض حجر صحي بالمنطقة . إلى جانب ذلك تم توزيع براميل للقمامة ومعدات النظافة وتنفيذ حملات للرش من قبل مكتب النظافة والتحسين في إطار الجهود التكاملية مع جهود مكتب المياه الذي قام بإصلاح شبكة نقل المياه التي تتضرر عقب كل موسم أمطار وسيول الأمر الذي سيسهم في توفير مياه نظيفة ستصل إلى منازل المواطنين وستقلل من إمكانية الإصابة بالكوليرا وانتشارها ، كل ذلك تم برعاية كريمة ودعم سخي من محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني. نواقص ومتطلبات رغم الجهود التي بذلت إلا أن الوضع الصحي يحتاج إلى مزيد من الجهود لإنجاح جهود احتواء ومحاصرة الكوليرا تتطلب تلك الجهود في مقدمتها إقامة 4 مراكز إضافية لمعالجة الكوليرا في مدن المكلا والشحر والجحي، وتوفير الأدوية ، وتدريب العاملين الصحيين ، إلى جانب توفير مستلزمات السلامة للمرضى والمرافقين والكادر الطبي العامل في المرافق الصحية المختلفة.